إنه.. يرحل واقـــــــــفا
ألف خطوة ٍ..
يستأسدُ بها طريقٌ واحدٌ
غمرته المشيئة ؛ فارتمى بجهات مفتوحة ٍ
يفضحها الخوف...
المرتبكُ في أقدام ٍ ضالةٍ
لم تتحسس بوصلتها
فارتجفت..
كأن القدرَ ؛ خطّافُ البراءةِ
في أماني ؛ ذابت طفولتها بألم ٍ مفاجئ
لا يتحنن !
فالمسافة التي غلغلت دمَ الراحلين
تحزمُ أسرارها..
في جيبوبهم المتعبة
بالأساطير
إن فزعا عابرا
يجلل الكآبة في وجه ٍ غائب !
سوف يهذي..
يهذي ؛ بالأحاجي التي أضاعها الفلاسفة
قديما....
ربما ينسى فراغ الأشياء
بعينيه ؛ و يجيئ الخمّار
من أقصى المدينة ِ يرفل
و اللهاث لافتة ٌ
تتعالى ؛ أمامكَ/ أمامه...... كل غربة ٍ إثمها رحمة !!
و الخطيئة مجاز ٌ
لا يهتكُ الغد
باللعنات ؛ التي يجوز خداعها
كيف أترجم الموّالَ على شفاهٍ مواربة ؟!
عبثا.. يتصنّم الإيقاع
و لا رقصٌ يشدُّ انطواء الروح ِ
في تودد
أوسع من الطفولة !!
هيه..
ارتدي ظلّك ؛ و لُذ بالغد الذي يبوحُ بأغنياتك /
ألف خطوةٍ..
تهزّ الولادة/ ولادة ثانية
تتحدى الفقد !
إنها حربٌ أزلية ٌ
تؤكد خسراننا ؛ في شساعة الوجود !
أين الملائكة ؟!
هم أدلاء إلى الله
و ليسوا علينا..
من (نحن) ؟!
ألسنا الله في مجموعنا ؟!
أليس الله نحن ؟!
غياب.. غياب.. و آثارُ الأنبياء ؛ معتركٌ مشبوهٌ يسرقُ النوايا من صدورهم و لا تتعرى
جيدا....................
إما أن يكون الطريقُ مسافرٌ
... أيضا
أو تكون الخطوات منفى !
إنه.. دون محطات.....
يرتجلُ المدى بمزاج ِ فيلسوف ٍ غمرته الأسئلة
فارتاح من وجوده في وجوده !!
اللعنة..
كل شيء هالكِ ؛ و (العتمة) مغرورة الأصابع
تطمع في الرياح /
كي تعطل حواسك ؛ أيها التائه !!
.
و الأعذار التي يتزندقُ التأويل بها
تلظت بغاشيةٍ مطمئنةٍ
غفلتها
سلاااااام !
كل توجسٍ يتربى الإنسان بداخلهِ
يخرج مفعما..
بالغبطة !
/
/
ألف خطوة..
ياااااااه ؛ ألا تكفي أعمارنا جميعا
و فيها ؛ يتلاشى الطريق/الجهات/الوجوه........
لكن.. يظلّ الله !!
ألسنا ؛ الحاضرين.....
به / و الوعظ ُ المستبدّ !
ألسنا ؛ الهاربين.....
به / و لكنّ الذي أفنى روحه بألفِ خطوة
لم يجد طريقا واحدا..
لأنه واقف..
على جمرة موصدة
أنهكت الرحيل !!
و أضمرت النهاية إلى أجل غير مسمى.....
إنها ذنبٌ مكدودٌ
يرى ما لا نرى ؛ ففي آيايته
جحدنا التوبة.......!!
و استعصى...
طريقٌ واحدٌ ؛ بألفِ خطوة ٍ
لم تتشعرن.....
مع إنسانها القديم ؛ في تعبه !!
مشاركة منتدى
4 شباط (فبراير) 2005, 09:51, بقلم لويزا
نص رائع و جميل
و به إحالات قوية و جديدة و متشظية في آن .......
شكرا شاعرنا محمد الفوز على هذه الروعة
11 كانون الثاني (يناير) 2006, 07:42, بقلم سارة
جميل جدا