الأحد ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
رقصة التانجو
خطوة خطوة بدأنابملامح مرسومة بريشة من أملعبرناوابتسمنا في وجه المدىفاغتسلنا بروح الندىورجعنا ، وتقدمناراودتنا أحلام الهوىحلقنا بجناحينوقلبينوجسدا واحدا ارتوىمن خطوتين ثابتتينصارا عنقودا يتدلى برقصتنافانتبهنا أننا نتعلم رقصةلم يرقصها الكونُ بعدأيها الفضاءُ المتألق فوقناوالعشبُ المبتسمُ تحتناإننا اقتربنا حين صرنا واحدالا نعلم شيئا عن العشق سوىأن الهوى معطر بناوأننا لا نشعر في لحظةٍ كيف بدأناهذه الرقصة الخالدةبيد أنا ما برحنا نلتصقوكل ما حولنا يحترقفنحس أن بروحنا نارا وعبقاورغبةً لا ترسمها ريشةأو قلمفابتسمنا وبدأنا رقصتنانفنى ، ونفنى ، ونفنىثم نصبح واحداونختفي بين الأفق**********تشابكت يداناوعيوننا بينها بساط من الياسمينوزهور البنفسج والوردوكلما ضغطت بيدي على يدكِتسلل بين عيوننا الربيعُفنقترب ، فنقتربحتى انطلقت بيننا رائحة الحنينفابتسمنا في حضنٍ نشتاقهكأننا قطرة مطرٍ سقطت في قلبٍ متعطشوبللت جبيناً لوّنه العرق بلون الوردوطعم العسلفعرفنا أن بين أحضاننا ولد العشقُفسكرنا بجمال العشق الوليدوصار الربيع حصاناً أبيضحين أدركنا صهوتهراقنا استسلامنا العنيدوتقلصت كل كل المسافاتحينها قالت شفتانا معابرعشةٍ من دمائناأحبـــــــك**********الآن بيننا صمتٌوإحساس ممتدٌوظل ذائبوكونٌ أصبح جمهورا مندهشاًفأكملنا رقصتناواكتملنا بتصفيق لم يتوقففانحنينا في ذهولٍوانصرفنا في خجل وفرحةٍحينها صار المسرح قصيدة عشقلم ينطقها قبلنا عاشقان