الاثنين ٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم
ليصنعا معاً كوناً وسكناً
حين احتضنتُ رائحتَهاواستويتُ على عرشها ثملاًكانت كلُّ الوجوه أضرحةً دونهاوكل التواريخِ عدمٌ بعدهاولأنهاولهى مثليكانت معي من قبل أن أعرفهاوحين عرفتها سبحت في دميوعشقتهاحينها كنا معا معابالحنين نُُخفي الأدمعاقلتُ لها : كلُّ الوجوه دونك نزقُوالمدي في هوانا يأتلقُوالزمانُ بنا عبقٌ عبقُفاهدأي في عيونيواستريحيأنفاسُنا شبقُوليلنا أرقُوالخُطا بيننا طُرُقُقد وهبتُكِ ما تبقى من ضلوعيواحتويتُكِقد رأيتُكِواستحلنا ريحاً ونسيماًورعشةً تسكن كلَّ خليةٍ تنبضُلا تقولي : قدرٌ أن نُحسَّ اللوعةَأو نُخفي الدمعةَفالقدرُ أننا معاً معانعيشُ في شُريانٍ واحدٍنتنفسُ عشقاًونذوبُ في ثُمالةٍ معاونضربُ بيننا وبينهم حجاباًوتعويذةً لا تنفكُّإلا حين تسيلُ الشمسُ في باحةِ القمرِليصنعا معاً كوناً وسكناًويوقدا شمعةً تضويواشتعالاً يكويفنسيرُ كما شاء القدرُعشاقاً بلا خجلٍوأوراقاً تتشبعُ بالضوءِ والريحِفتنتثرُ رائحةُ الحبِّنوراً سرمدياً لا ينتهي