السبت ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
مهرُها الولَهُ
الليلُ حين يجنُّأغيبُ عن كلِّ الكونِوأدخلُ إليها من مسامِ جلدهافأنا منذ وُشِمتُ بدمائهاأسافر إليها عبرهاوأسكنُ في حضنِهاأتباطأُ في روضتِها حين أجولُوحينَ أقولُوحين أتنفسُهاكأننا من عرقٍ واحدٍ ننبعُوإلى خدرٍ واحدٍ نستقرُّتوقدُ بقلبي ألفَ شمعةٍوتُطلقُ موسيقى كأنهاجنياتٌ يتراقصنَ حولناوترتدي فستاناً بلونِ اللهفةوطعم الريحِوتأتيني في خيمتنا المقوسةِبين الغيمِ وبين الماءِتركنُ رأسها بين كتفي وصدريوتتمتم بشفتيها المبتسمةِكم أشتاقُكَنعلمُ حينها أننا نحن الحاكمونَونعلنُ أن في روحنا ذوباناًوحنيناًيسقطُ مطراً عاشقاًوينبتُ في خيمتنا دوخةً مذهلةٍوادخلُ بين روحي وروحِهابين قلبي وقلبٍهابين صدري وصدرِهاتتقلصُ كلُّ المسافاتِفأستمرُّ بنبضٍ يرتجُّوألتف حولها كأنهامن ضلعي تخرجُوبروحي تطفو شلالاً أبيضتنظمُ أبيات الشعروتذوبُفأنشدها لهفتيوحروفيواشتعاليويغفو كل الكونِ في لحظةٍكأنه وِلدَ من جديدٍوكاننا في يومِ عيدٍنرقصُ في توحدٍوفي رعشتِنا معا نصمتُفإذا بها تتوغلُ في دميوتذوبُويخفتُ صوتُنافننامُ كما لم ننمْ من قبلوفي الصباحِ توقظنا الشمسُفندركُ أن الإعصارَ شديدٌوالعشقُ يخرجُ من روحين توحدافأزهراوصارا نفساً تواقةً سابحةًفي نهرٍ من حلولٍ دونه الموتُ