الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
عزلة الفارس
ضَعْ يديكَ الواهنتينِ على خدِّهاواصدعْ بما ترغبأدرِ الوجوهَ وجهاً وجهاًوحاول أن تراهاوحين تراها حاولْ أنْ تُغمضَعينيكَ الذابلتيناخلطْ كلَّ الوجوهِ الضاحكةِوالباكيةِالعابسةِ والمكتئبةِجمِّع شتاتَ روحكَ أيها الفارسُفخيارُكَ الأخيرُ صمتُكَومحرابُكَ مُهرتُكَ المحاصرةُالوجوهُ تدورُكأنّما يمتدُّ المشهدُ بين الأرضِ والبحرِبين البحرِ والسماءِبين السماءِ والمطرِ النازفِمن عينيكَالوجوهُ تتقلصُوالشاطيءُ الأزرقُ يزبدُوالريحُ فوق المدى تُحركهأعطِ الروحَ لهاوالجسدَ للأديمِأطلقْ مُهرتَكَ الجامحةَانتظرها إنْ تأتِواحلمْ بها إن مرّتْ كطيفٍيمر في دورانٍ محيرٍأيها الفارسُ لازلتَ حتى في عزلتِكَتخلقُ مداكَ المتسعَوتحظى بالأملفضعْ يديكَ المحتضرتينِ علىخدِّهاواكتفِ بالحزنِوالرحلةِ إليكَ عبرَهافلعلها تذكركَ يوماًفينبت سيفكوتحظى روحُكَ بإشراقةِ البعثِوالعبورِ