الاثنين ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
تمتمات من رحيق العشق
وأعلم أنني أدركت النهايةحينما أيقظني هذا الصباح شبح سقيمأطل بقرنيه السوداوينوشد حبالا من السماءوأسقطها على الأرضفانفرط العقد الماسيوتزحلقت الأقدام على الأرض الزلقةكانت كل الوجوه عابسةوالشخوص عابثةوكنت أركن هناك على صفحة البحرأتأمل أمواج السحروالموتفأرى الشبح السقيم يركلنيبقرنية السوداوينويحفر في الرمل جبا عميقاثم يتركني في غياهبهأحاول أن أعرف كيف سقطت هناوكيف جئت هذا الجببتراثي القديمولم أستند إلى ركن شديد يعصمني من الخوفحينها أدركت النهايةحين علق الأملبين الطلل والاستشراف*********حبيبتي التي أعرفها لا تجرحنيوحين يشتد ظمأي لا تذبحنيحبيبتي التي أحبها تشتاقنيكعصفورة تهب فرخها غذاءها الأخيرثم ترحل صامتةدون حتى أن تلوِّحَ بسبب هزيمتهاأو سند فرحتهاحبيبتي التي أعشقهاتلتقيني كل لحظة على شاطئهاوتطعمني طعم التوتروتشعلني بين الغيم والأرضثم تسكنني محارتها قبل الغروبحبيبتي التي أعشقها تعرفنيوتحبنيوتعشقنيأسكنها روحيوأطعمها جسديوأقابلها كل ليلة بين الحلموبين النجوىحتى نستسلم معا لصباحآتٍ جديد***********قلبي ملآن بالأملوروحي تتطاير حول احتراق الورقكأنني درويش بلا ذللأو كأنني شعاع ضوء يحتال ويخترق***********كرحلة بيني وبين الوجعأحببتهاوعشقتهافوجدتهالا تعرف كيف تأتيني كل مساءبرائحة الياسمينوطعم التفاحفاشتهيتُ وجعيوالتزمت الصمت***********الآن أشعر بالوحدةوالغربةأشعر بالفرق بين تنفسهاوبين تنفسيوبين تنفسنا معاأحمل كل لحمي ودميممزقا كل الأوراقوأحاول أن أكسو اللحم والدمبحبر من صبرقبل وداعي الأخير***********أحبكقوليهاأحبكقوليهاأحبكقوليهاحين نَطَقت بهاكانت الحروف تصعد خلف التلالوتشق السماءوتسقط مطرا ناعمافنعرف سر الوجود*************بقميصها الأسود الساتانتزينتفقبلتهافأحست بدوخةوتعرى صدري من جديدصخرة في وجه الريح*************أيتها الحبيبةطوفيواقتلي خوفيوأطعميني لحظة عشق واحدةمن غير لوعةأو ترددفما نحن إلا بعض روحوما عشقنا إلا يمامة بيضاءتحلق على بحيرة شاسعةلا هي لامست الماء فارتوتولا هي لامست الغيم فغابت