الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم
الوطن أم ..... والأم وطن
((إلى أمي))
إلى أميإلى قديسة الدنياأخطُّ الحرف منْ ألميومنْ همِّيأقبِّلها .... أعانقهاوأجثو في مناسكهاوأمضي في مراكبهاوأيَّاً كنتُ متجهاًتكونُ الريحَ في يمِّيتكونُ شراعيَ المأمونَوالقبطانَ .... والبرَّاتكونُ الدَّارَ والشلاَّلَ ...... والينبوعَ ... والنَّهرامضتْ أعوام يا أميودمعي جارحٌ خدِّيمضتْ أعوام يا أمَّاهُوالتَّابوتُ في لحدييدثِّرني بلا كفنٍيتابعني إذا أمشيكأنَّ العمرَ يا أمَّاهُ قد أسرى إلى نعشيوإخواني ظلامُ الجهل يقذفُهمْلعتمِ الزَّيفِ ... والأحقادِوالتَّزوير .... والغشِّفعاثَ الغدرُ في داريوسادَ الشَّوكُ في مَهديوكانتْ ربوتي ورداً........ وما زالتْ..... برغمِ الجزرِ........ والإعصارِ........ والنيرانِ........ والبردِوكلُّ مساكب التُّفاحِ لمْ تعرفْ سوى زنديأنا من كانَ يسقيهاأنا من كان يَرويهاوصدري كان يَحميهابليل البرقِ والرِّعدِفماذا حلَّ يا أمَّاهُ من بعدي؟؟؟!!!!حرقتمْ كلَّ أشرعتي ؟؟؟؟هدمتمْ صرحَ بُنيانيقطعتمْ كل يانعةٍلكمْ كانتْ ببستانيوأجهزتمْ على طلليعلى أملي .... وشِريانيولكنِّي مع الأيَّام لنْ أقتاتَ حنظلكمْفردُّوها خناجركمْلأنَّ الليل يا أمَّاهُ لن يَطغى على شمسيفَعزمي هامُ إيمانييدوسُ اليأسَ بالبأسِمضتْ أعوام يا أميوجرحي غائرٌ .... فاغرْمضتْ أعوام يا أميوقلبي صابرٌ ... حائرْفإخواني على جهلٍ يبيدوني(يبيدوا) الحبَّ في قلبيوإخواني على غدرٍ يبيعونيلذئب القهرِ بالدَّربِوإخواني بلا وعيٍ يسومونيعذاب النار في الأحداق والهُدبِولمْ أصرخْ بهم يوماًفقدْ أحببتُهمْ حقاًبرغم النزفِ في روضي ....... وفي جُدبيولكنِّي سأهجُرهُم إلى ألميفإنْ عادوا فلا حرجٌوإنْ ضلُّوا ........ لهمْ ربيسواقي الحزنِ يا أمَّاهُ قدْ مرَّتْ بطاحونيوكانَ القمحُ يا أمَّاهُ آلاماً بمخزونيوكادّ الهمُّ يا أمَّاهُ يذوينيولكنِّي ........رميتُ الطَّحنَ في الوديانِوالغربانُ ترمينيوعادَ الجرحُ ثانيةً ............. وثالثةً...... ورابعةًوكاد القهرُ يردينيولمْ أحسبْ بأنَّ الحقدَ يا أمَّاهُجزارٌ لأوردتي ... ونِسرينيولمْ أحسبْ بأنَّ الغِلَّكالأشواكِ في التِّينِوكلّ العذر يا أمَّاهُإنْ فتشتُ عنْ جارٍإذا ما مِتُّ يُؤوينيفأهلي اليومَ أغرابٌوكلُّ النَّاسِ من طينِ