الأحد ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
الرعب والبيت الأخير في القصيدة والخفافيش
1- الرعب
حين تغيبُ الشمسُ، قالوا، أغيبْفي حجرة من وطنْ!أحرم، قالوا، من عناق الهمومْبيني وبين القمرْيرعبُهم، أعلم، بثُ الضجرْبيني وبين النجومْيرعبُهم لمسي جذوع الشجرْ!....وفي مغيب الشمس، قالوا، أغيبْفي حجرتي يا وطنْ،قالوا، أكونُ الغريبْوأنت ملء البدنْفمن ترى يحمل عبرَ الزمنْ،في قلبه، وجهك هذا الحبيبْومن مغنّيكَ.. من ؟!غيري أنا.. يا وطنْ ؟!2- البيت الأخير في القصيدة
صعدوا السلّمْ..أسمعُ وقع الخطوات المشبوهةْأبصرُ تحت معاطفهمْعنوان المنزل والفوهةصعدوا السلّمْ..همسوا، ثانيهم يتقدمْيعقفُ سبابته.. ينقرُ بابي!....ويلك يا هذا.. عكّرت الصمتْويلك نفّرت الصورةْعن آخر بيتْ3- الخفافيش
الخفافيش على نافذتي،تمتصُ صوتيالخفافيش وراء الصحف.... في بعض الزواياتتقصى خطواتيوالتفاتاتيوالخفافيش على المقعد،.. في الشارع خلفيوعلى واجهة الكتب وسيقان الصباياكيف دارتْ نظراتي!....الخفافيشُ على شرفة جاريوالخفافيش جهازٌ ما.. وخُبّىء في جداروالخفافيشُ على وشك انتحار....إنني أحفر درباً للنهار!