الخميس ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤
بقلم أشرف بيدس

الاعتداء الأخير

لا. لا أملك سوى الاعتذار. لكن هل يكفى الاعتذار لتبرئتى مما فعلت؟ هل تشفع لى كل كلمات الدنيا، وعبارات التوسل والترجى؟. هل هناك عبارات عبقرية تستطيع أن تخترق عنادك، وتذيب جبال الثلج التى تراكمت فوق قلبك؟ وأن تزيل شحوب عينيك، وذبول ضحكتك، وشرودك عنى. هل هناك جمل لم تقال بعد، حتى أرددها عليك. فأحصل على العفو؟ لا توصدى كل أبوابك أمامى، وتذكرى بعضا من وقت اقتسمناه سويا. وردة احتوينا رحيقها، ضحكة لم تكتمل إلا بين شفتانا. تذكرى كل ذلك.

كلنا نخطئ. ليس هناك أحد معصوم من الخطأ، أعدك بأننى لن أكررها مرة أخرى. لا تنسى أننى الذى اعترفت. كان من الممكن أن تسير الأمور بهدوء لولا هذا الاعتراف المجنون، لا تجعلينى أشعر بأننى أخطأت مرتين. اعترافى دليل على حسن النية والندم. فلا تكوني سيئة النية وعنيدة.

من حقى فرصة أخرى. أثبت فيها أن ما حدث كان شططاً، نزوة. سحابة عابرة لم تدم كثيرا فى سمائك الصافية، حاولت أن أعرف الفروق بينك وبين الآخرين، وهل تستحقين كل هذا الحب، حاولت أن اختبر مشاعرى وأن أقيس درجة حرارة حبك فى قلبى. حاولت أن أكون مجنونا فكونى عاقلة. وسامحينى.

لن أفعل شيئا آخر يغضبك، لقد تعلمت الدرس جيدا، أعدك بأنني سأكون وفيا مخلصا، لا تستهوينى التجارب المجنونة أو الشطحات الصبيانية، أعدك بأننى سوف أكون ملتزما حريصا عليك، أعدك بأننى لو خنتك مرة أخرى لن أعترف لك.


مشاركة منتدى

  • الاخ / اشرف سعدت بمقاللاتك التى تبعث على النفوس حنين اياما مضتت وتدخل الى القلب مشاعرهو فى اشد الحاجة اليها وتملاء الوجدان بأحاسيس افتقدت من زمن مضى وترسل الى العقل اشارات بأن ما فات يمكن ان يصبح قادما وتعكس ومضات داخلك تكشف ان لك قلب عتيق فهنيئن لك قلبك ودامت لك ولنا يومياتك وعشقك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى