إلى طفلتي جنين
"إلى طفلتي جنين.. التي ملأت حياتي بضحكات الملائكة.. وعبث البراءة"
كلُّ شيءٍ فيكِ قد غيَّرَ عمري
كلُّ شيءٍ فيكِ كالعصفورِ
أو أصغرُ حجماًً
أو كعشبٍ قد تدلى فوق نهرِ
كفُكِ البيضاءُ تحبو فوقَ كفي
مثلما تختالُ في الروضِ الفراشة
فأراها
تنشرُ العطرَ على صحراءِ صدري
تسكبُ الضوْءَ على أوراق أغصاني.. وزهري
إنها أيقونةٌ في الليل حطتْ
بهدوءٍ
في رحابِ الكلماتِ
إنها قطرة سحرٍ.. تقلبُ الدمعَ ابتساماتٍ.. وتجري
أنتِ عمري
يا ابنتي.. أنتِ حياتي_
أنتِ آياتٌ حِسانٌ من صلاةِ الطهرِ..
_ تُتْلىعندَ فجرِ
كفُكِ البيضاءُ تحبو كالنسيمِ الحلو
تمضي في هدوءٍ
تُدْخِلُ الألوان في أركانِ شعري
فأراها
تزرع الأرضَ بقمحٍ من سناها
إنها زهرةُ عمري
***
كل شيءٍ فيكِ قد غيَّرَ عمري
ضحكاتٌ منكِ
تمنحُ الحبَّ إلى روحي ودنياي.. وشطآني وبحري
هل رأى العشقُ عيوناً..
مثلَ عينيك..
بدوراً.. في دروب الكونِ تجري؟
إنها زهرةُ عمري
إنها سكَّر الأيام
أحلامي.. وأعيادي.. وفكري
***
كل شيءٍ فيكِ قد غيَّرَ عمري
بيتنا صارَ فضاءً للنشيدِ
ههنا لعبتكِ الآولى تغني.. من بعيدِ
ههنا المهدُ المُحَلى
برحيقٍ منكِ يسمو.. فوق آفاقِ الوجودِ
ههنا كرسيكِ الطفلُ يصلي.. كي يرى روحَكِ فيهِ
ههنا فستانكِ يرجوكِ بكل الحبِّ.. أن ترتديه
ههنا أنتِ
وهذا قلبي الخفاقُ
يرجو الله أن يمتدَّ فيه العمرُ.. حتى تُسعديه
بيتُنا صار فضاءً للنشيدِ
فاملأي كفكِ نوراً.. وانثريه