السبت ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم محمود شرف

أشياء مؤجلة .. لرجل كذلك

كل أشيائي مؤجلة ..
أنا الرجل المؤجل .،
أقول لكم حقائقي :
أحلامي أعلقها الفضاء
بلا أمل تقريبا
منتظرا الغد الذي لا يأتي غالبا
و أحلم :
سأهبط على سطح النجمة
التي تسطع لي
في الصباح
و أحترق وحدي هناك.،
سأعزف لحنا جديدا .،
و أُسمعه صديقي الصغير ،
لاويا عنقه .
سيمرق .. ضجِرًا
و يقول لي :
" هل تتكلم بجد ؟ "
نعم يا صديقي .
سأحترق هناك .. وحيدا
في الصباح
 
كانوا يقفون على الشرفات ،
يطيّرون رموشهم
من فوق الأنامل المبسوطة
و يجسّون أيديهم .،
باردةً كانت دائما
في إشارة واضحة لدفء القلوب
سيستيقظون ذات مساء بعيد
و تبكي أناملهم رموشًا ضيّعتها الريح
و علّقتها النوافذ في المنتصف ..
بين المدى ..
و سقفٍ قريب .. ما زال يهبط
 
أنا رجل مؤجل تماما .،
ينتظرونني على النواصي القادمة
و لا آتي أبدًا .،
مراوغٌ .. هكذا
كوعلٍ لم أره من قبل
لي منشفةٌ مبتلّةٌ .،
و أوراقٌ كثيرة
أصنع منها مراكب ..
لا تمضي أبعد من عدساتي ..
 
سيسمونني المتأزم
لمرور البنات من حولي ..
ضاحكات
و لا ألتفت
و يسمونني الأخرق كذا ..
و أشياء أخرى ..
لا أعرفها
 
ما الذي يحصل بعد كل هذا ؟!!
لا شيء يا أصدقائي
أغنيات كثيرة تسمعها .،
و لا يبقى إلا صداها
في الفراغ .،
و أنا مؤجل ..
و أشيائي مؤجّلةٌ
و نواصيّ القادمة ..
مؤجلةٌ كذلك
و تُدهشني عيونُهم المحدّقة
لماذا يرمقونني هكذا ؟!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى