الأربعاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٤
بقلم ناصر ثابت

أرى في عيونكِ دمعاً

"عندما أزجر طفلتي الصغيرة جنين (10 شهور)، لا تحتملُ ذلك فتبكي كثيراً وأرى في عيونها العتابَ فتتمنعُ إذا اقتربتُ منها.. ويكون هذا سبباً كافياً لأستسمحها بقصيدة"

أرى في عيونكِ دمعاً

وفي الدمعِ بعضَ الأسى

أرى كلماتِ عِتابٍ

ووجهَكِ قدْ عَبَسا

يخاطبُني لائماً

ويسكنُ فيهِ المَسا

تقولينَ:"أبكيتَني،

بقلبكَ حينَ قسى..

أتزجرني يا أبي

أتضطهدُ النَرجِسَا؟

أتغضبُ من وجهٍ طفلٍ

تنططَ أو هَمَسا؟

أبي ما خُلقنا صِغاراً

لنهدأ أو نجلِسَا

خُلقنا لنعبثَ دوماً

ونكسرَ صَحنَ الحَسا

ونقلبَ طاولةً

ونركبَها فَرَسَا

أتزجرُني يا أبي

أتضطهدُ النرجسا؟"

***

أنا يا ابنتي آسفٌ

أنا شاعرٌ يَئِسا

فأنتِ اخضرارُ الأماني

وعودي أنا يَبِِسَا

وأنتِ القرنفلُ

والياسمينُ إذا غُرِسا

لقد كنتُ مكتئباً

ولي مَركِبٌ ما رَسَا

أحسَّ بحزنٍ عَميقٍ

ويسكنُ قلبي الأسى

فهلا غفرتِ لقلبٍ

بكل الهمومِ اكتَسَى

وهلا ضَحِكتِ قليلاً

ففجركِ قد عَسعَسا

بوجه يفيضُ دلالاً

وبِشراً إذا نَعِسا

فما أجملَ الضَحِكاتِ

وما أجملَ النَرجِسَا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى