الخميس ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم آمنة بريري

أراك صاحب فضل

1ـ غربة

تزوّجها بعد فشلٍ في الحبّ أدمى قلبه. وقد رشّحتها له أمّه بسبب جمالها الفائق، فقد كانت تدير الأبصار في أيّ مكان تدخل إليه. لكن رغم ذلك لم يعش معها سعيدا. ظلّت في روحه فجوة مؤلمة من نقص وحرمان. سُئل عن ذلك فأجاب بمرارة:

ـ لم أر في عينيها لمحة الروح التي يتوق إليها كياني.

2ـ أراك صاحب فضل

منذ أكثر من شهر يلزم الفراش بسبب مرضٍ شديد ألمّ به. ويحيط به زوجته وأبناؤه ،ويعوده من حين إلى آخر أقاربه ومعارفه.

دخل عليه ابنه ومعه رجل من معارفه، فهشّ في وجهه وابتسم .وتركهما ابنه بمفردهما وانصرف.

كان الضيف رجلا فقيرا اعتاد أن يجود عليه بالصدقة من حين إلى آخر. وأدرك أنّه جاء يطلب منه الإعانة خاصّة وأنّه تخلّف عن مساعدته فترة بسبب مرضه.

تمتم الضيف بكلمات يعرض فيها حاجته، فمدّ صاحب البيت يده إلى درج خزانته الصغيرة، وأخرج مبلغا من المال ناوله إيّاه.

أخذ الضيف يشكره بأحرّ عبارات الشكر ويبدي امتنانه الشديد لكرمه وطيبة قلبه.

قال الرجل المريض في نفسه:

ـ في الحقيقة أنا الشاكر والممتنّ لك، ففي تجشّمك جهد زيارتي فضل كبير عليّ، إذ أتحت لي سبيلا إلى طاعة الله بتقديم الصدقة. فأراك صاحب فضل إذ يسّرت لي طريقا إلى المعروف.

3ـ تعالٍ

قالت لها بحقد: أنت تكرهينني.

سكتت ولم تجبها، لم تُرد أن تهينها بإخبارها أنّها لم تبلغ عندها درجة من الأهمّية تجعلها تعذّب نفسها بهذا الشعور من أجلها.

4ـ انتباهة

قال ساخطا:

ـ إلى حدّ اليوم لم أحقّق شيئا من أحلامي سوى أنّي أسعى في أرض الله الواسعة منشغلا بأعمالي الكثيرة محاطا بأهلي وأصحابي وأنا في صحّة وعافية.

صاح مندهشا:

ـ ما الذي ينقصني إذن؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى