الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
موشح أندلسي
بقلم
وما كل الظنون تصيبُ
أَيا مَنْ جَعَلْتَ الروحَ فيكَ تَذوبُ_ وَحُبُّكَ في كُلِّ القلوبِ صَبيبُرِفقاً بقلبي إِذْ فُطِرْ رُحْماً بدمعي المنهمرْشوقي إليكمْ فاضحٌ مهما تَدَارى واسْتَتَرْمَرِضتُ بِحُبِّكَ لَمْ يَعُدْني عائدٌ_ وَطيفُكَ دائي والطبيبُ يَخِيبُوالجِسمُ تَمْلَؤه العِلَلْ والبالُ فيكَ قد انْشغلْمُتـَألمٌ بَيْنَ الورى والنَـبْضُ يُبْقيه الأمَلْأُحِبُ نَهاري حين تبدو لأَعْيُني_ وَلَيْلي يـُعَذّبُني فَفـيه تَـغيبُالبَدْرُ يظهرُ كي يراكْ ويُنيرَ مبتهجاً سَماكْوالشمسُ تُشْرِقُ في الصباحْ كيما تميلَ على ثَناكْأُضاحِكُ قومي كي أُداري هَواكُمُ_ وَأَمْري عَذابٌ والفُؤَادُ سـليبُأَمَلي بَعيدٌ في الفَضَاءْ حُلمي كَغَيْمٍ في السماءْمــا إِنْ يُطِلُّ بِظِلِّهِ حتى يَـصيرَ إلى فَـناءْأُخادِعُ نَفْسي في هَواكَ وَأَدَّعي_ بَأنَّكَ مِثْلي مُـغْرَمٌ وحَبيـبُلَكِّنَ صوتاً في الفؤادْ ما زالَ يعلو بالتَّنادْلا تَرْكَنَنَّ إلى خيالْ مِنْ دُونِهِ خَرْطُ القَتَادْتَاهَتْ بِأَفْكاري الأمورُ وَإِنَني_ ظَنَنْتُ وما كُلُّ الظنونِ تُصيبُ