الجمعة ٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
الإرهاصة
سيفُ العذابِ على الفؤادِ سليلُوخيولُ قلبي ما لهن صهيلُقدري أرى نفسي تُقتِّل مهجتيوأنا صريعُ الأصْغَريْنِ قتيلُهَرَبَ القريضُ من الشفاهِ فما بهيأبي الخروج وثوبه التقليلُصمتي يخونُ إرادتي متناسياأنّ الدموعَ على السكوتِ تسيلُولقدْ عجبتُ لكونِ صوتي شاعراًقلْ كيفَ شِعْرٌ بالسكوت يقولُيا مصرُ حُزْني بات عنواني أنادلتاكِ تعرفني به والنيلُأمْري تهَرّبَ مِنْ سماواتي ومالرجوعه بين اليدين سبيلُإن شاء ربي رَدَّهُ في مهجتيأو شاءَ أمْسَكَهُ له التجليلُولقدْ نطقت بمهجتي مُتَفانِياًلا ضيرَ يبدو فاللسانُ ثقيلُلا تخدعْ الآذانَ قدْ أُسْمِعْتهافعلامَ أزمنةُ الجوابِ تطولُفإذا سمعتَ قصائدي وتركتهاتمضي فذلكَ للفراقِ دليلُإنّي أُعيذُكَ أنْ تُعَذِّبَ مُهجتيعمْداً فإنّك بالهُدى مشمولُفانْصر كريماً قدْ طَوَتْهُ صبابةٌإنّ الكريمَ - إذا أحَبَّ – ذليلُأصبحتُ أنفقُ أدمعي متحسراًولأنتَ بالدمعِ القليلِ بخيلُلا تحسبنَّ الموتَ يفْرِقُ iiبيننافلنا بجناتِ النعيمِ حلولُما كُلُّ طَعْنٍ مُهْلِكٌ رُوحي ومافي رومةٍ كُلُّ البروجِ تميلُإنْ مالَ بُرجي مِنْ قساوَهِ ليلهفلسوفَ يتبعُ ميْلَهُ تعديلُوالغيمُ إنْ جَفَّتْ ضروعُ مياهِهِفالأصلُ في كلِ السِحابِ هَطُولُلكِنَّها الدنيا ظلومةُ أهلِهامَنْ كان يصْحَبُها له التنكيلُقُلِبَتْ موازينُ الحياةِ فَلَمْ يَعُدْللحَقِّ في عُرْفِ الأنامِ نزولُفأرى العروبةُ قُطِّعَتْ أوْصالُهافالقدسُ ثكْلى والعراقُ عَليلُظمْأى وقد لعب السرابُ بنا كماكذبت على الأزمانِ إسرائيلُوالدهْرُ أدْبرَ ظهره لسلاحِناما عادَ ينفعُ في الحروب نبيلُشمسُ النهار تزاوَرَتْ عن كهفناوأرى غياب جبينها سيطولُما دام فينا كارِهٌ لنهارهاما دام فينا للحقوقِ جهولُما دام فينا ظالمٌ وفريسةٌما دام فينا قاتلٌ وقتيلُفمتى أرى لجروحِنا مِنْ ضامدٍومتى يَحِلُّ لصَمْتِنا تبْدِيلُيا مَنْ أردتَ شتاتنا وفراقنااعْلمْ بأنّ شتاتنا سيزولُمهما اقتلَعْتَ مِنْ الغصون ثمارهافالنَبْتُ في قلْبِ السماءِ أصيلُولَئِنْ تُحاصِرُ أرضنا دبّابةٌما في الحصارِ لموتنا تعجيلُأحَسِبْتَ منع طعامنا وشرابناعن أرضنا ودمائنا سَيُحيلُإنّا نَعيشُ بحُلْمنا وبروحِنالا ماءُ يقتلنا ولا مأكولُعَجِّلْ إلهي بالربيعِ فإنههو نورنا و سراجنا المأمولُولتعلمي يا أمتى أنّ الدُجىمهما تطاول قيدُهُ سيزولُفَلَكَمْ تُجَبّنُ في القتال وُحُوشُهوَلَكَمْ يُصارعُ في الوغى مَكْبولُبالعلمِ والإيمانِ نبني مجدنالا يبتنيه مُكابرٌ وضليلُنَزَلَ الكتابُ وأُحْكِمَ التنزيلُ
******
– الإرهاصة : ما قبل حدوث المعجزة
– الأصغرين : القلب واللسان