وحـّد الرشــقات
أي دم ٍ ستختار ضلوعك لوثبة الآفاق الجديدة؟
سأتركُ الصمتَ الفدائيَ المؤقتَ..
يفتحُ على كيفه, خزائنَ الأماني
يمكثُ في واحةِ التحدي أياما و جنودا
يشحذُ بحدِ التجملِ سيوفَ الأغنية العنيدة..
ثم أعودُ إلى جسدي الكبير و سندياني
و أهل دمي وحقولي, فلا أكونُ وحيدا...
هي هدنة أم إشتباك؟
هي اشتباه..
و تداخلٌ بين العزائمِ و الخريف
و تدافعٌ بين صرختين و حروف
و تنافسٌ بين غرابين
يتقاسمان العجزَ.. و الظروف
يتحاصصان الوهمَ و الارتباك....
هي اشتباه..
و نزيف في الصحو المجيد..
نزيفٌ في الإنتباه..
طريقٌ باسلٌ يطردُ خطوةَ الخانع
و يضمُ لجذره خطوة الملاك..
اشتباه..
بين أغنية محتلة الإيقاع..
محاصرة الرمز و الشعاع..
و طنين ذئبي.. سياسي
و حشرجات زعيم الأوجاع!
وطبل سلطوي..
يدحلُ خيبته دحلا
يدخلُ لعبته جهلا
في شارعِ العدوان و الانتهاك!
هو اشتباكٌ
حتى الفجر و القدس و الرجوع
و ضحكة البيدر و المنزل و الشباك
فاخرجْ عليهم
من خاصرة الفداء
رمح التحدي
و اجعلْ جموحك
يلتصق بأجنحة صوتكَ و صداك
و يذيع على الدنيا قاطبة
آيات الغاضبين المرابطين
لتكملَ سورة التحرير دماك..
و اجعلْ الزمنَ الفدائي
يورقُ ساعة انتماء
بعد ساعة افتخار
ليصاهرَ النسغَ الجريء فوقَ ثراك..
هو اشتباك..
حتى تبتسم كل أمنية ووردة..
تسكن الذاكرة و الجرح والعروق..
اشتباك.. لا اغتيال لحكاية جدتي..
و غصات لها مثل الصهيل
إذ تروي لي عن اغتصاب الحقوق
و حصان شريد.. و دماء و أسلاك..
أنتَ حين أطلقتَ نسوركَ
تستريح بفضاء الهدنة قليلا
غدروا و أمطروا بالحقد سماك
فاجمع قواي يا أخي وقواك
في كف الحزم المبارك
وحدْ قوانا.. دلنا على الشروق..
وحد الرشقات..سَلِمَتْ يداك…
سلمتْ يد الإصرار..سلمتْ يداك.