الجمعة ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

وحـّد الرشــقات


أي دم ٍ ستختار ضلوعك لوثبة الآفاق الجديدة؟

سأتركُ الصمتَ الفدائيَ المؤقتَ..

يفتحُ على كيفه, خزائنَ الأماني

يمكثُ في واحةِ التحدي أياما و جنودا

يشحذُ بحدِ التجملِ سيوفَ الأغنية العنيدة..

ثم أعودُ إلى جسدي الكبير و سندياني

و أهل دمي وحقولي, فلا أكونُ وحيدا...


هي هدنة أم إشتباك؟

هي اشتباه..

و تداخلٌ بين العزائمِ و الخريف

و تدافعٌ بين صرختين و حروف

و تنافسٌ بين غرابين

يتقاسمان العجزَ.. و الظروف

يتحاصصان الوهمَ و الارتباك....

هي اشتباه..

و نزيف في الصحو المجيد..

نزيفٌ في الإنتباه..

طريقٌ باسلٌ يطردُ خطوةَ الخانع

و يضمُ لجذره خطوة الملاك..

اشتباه..

بين أغنية محتلة الإيقاع..

محاصرة الرمز و الشعاع..

و طنين ذئبي.. سياسي

و حشرجات زعيم الأوجاع!

وطبل سلطوي..

يدحلُ خيبته دحلا

يدخلُ لعبته جهلا

في شارعِ العدوان و الانتهاك!

هو اشتباكٌ

حتى الفجر و القدس و الرجوع

و ضحكة البيدر و المنزل و الشباك

فاخرجْ عليهم

من خاصرة الفداء

رمح التحدي

و اجعلْ جموحك

يلتصق بأجنحة صوتكَ و صداك

و يذيع على الدنيا قاطبة

آيات الغاضبين المرابطين

لتكملَ سورة التحرير دماك..

و اجعلْ الزمنَ الفدائي

يورقُ ساعة انتماء

بعد ساعة افتخار

ليصاهرَ النسغَ الجريء فوقَ ثراك..

هو اشتباك..

حتى تبتسم كل أمنية ووردة..

تسكن الذاكرة و الجرح والعروق..

اشتباك.. لا اغتيال لحكاية جدتي..

و غصات لها مثل الصهيل

إذ تروي لي عن اغتصاب الحقوق

و حصان شريد.. و دماء و أسلاك..

أنتَ حين أطلقتَ نسوركَ

تستريح بفضاء الهدنة قليلا

غدروا و أمطروا بالحقد سماك

فاجمع قواي يا أخي وقواك

في كف الحزم المبارك

وحدْ قوانا.. دلنا على الشروق..

وحد الرشقات..سَلِمَتْ يداك…

سلمتْ يد الإصرار..سلمتْ يداك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى