الجمعة ١٧ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم
لاوريتا..
تلتقطُ النبضاتِ بساتينها الصديقةإشارات ولادتها من موسم ٍ للعشق ِ في دميفأرجع أسباب اللوز والذوبانلتلة ٍ «في الرمالي»صعدت بين أغصان التدانيلترشدني لأهلّة ٍ بوجنتيها..تسافر من نداءاتِ اهتمامي..هي لاوريتا..هافانا النهر..يصطادُ دهشةَ الفتى..هي لاوريتا..هافانا النصر..يرتاد ضلعا ما ارتوىالمشهد للماء.. للشمس ِ..للصمت الأخضر بين شفتين و مسرىحبيبتي في الورد..حببيتي في الدمع ِ..حبيبتي في النشيد..حبيبتي في الوريد..و الجرح و ما انتوى..روحٌ تزقزقُ على سارية ٍتجليات البنفسج و الهوى..هي لاوريتا..كوباقرنفلة على شط "صور"تأتيني في السر ِ ..مع الأمواج في قصيدةذاكرة تسبقني إلى البحر..تناسختِ السنابلُ من كفيها أعراسا..زمنٌ يتقدم في الجمر !لكي يولد ثانيةمن وصايا الشهيد و الفجر..هي لاوريتا.. كوبا الجميلةهناك ينتهي في هنا..و نافذة تفتحها من بيت الصمود"في لبنان"كي تبصرَ شارعا في هافانا..فتبصرني..من ثقب الغياب..عيناها..تسامحني..توزعُ رحلةَ الصقورفي هجرات...شهقتها..و هي مني..كيف لمستْ جباهَ البدء قبلتهاو هي مني..كيف مسحتْ على حلمي..زنابقها..و انتصرتْ لدمائها زيتونة مقدسية؟ليسجل البهاء الوردي اغنيات النبض العاشقهي لاوريتا..أنا.. الآخر..فراشة أولى لحدس الرغبة و الندى..نبرة التباهي. .في لغات ٍكتبها النسور على ألواح النشور.."ارنست همنجواي"و أسماك الله تقرأ الوجد في شبكته الملائكية.."فيديل" يفوز دائما و القنديل في صوته,أسماء ٌ معطرةٌ برائحة الصبر و الغاردينيا"راؤول", الذي ودعت أقماره مجد "تشافيز" في" كراكاس"هي لاوريتا إذنحبيبتي و قضيتيرمز انتشاري في حرفين للرجوع..وجع اكتمالي في صورة من المخيمذهابي طوعا إلى موتي كي أعيشَ حرا ًو معافى من تهمة النسيان..و النكوص ..و حبيتي..التي أخذت من أنفاسيموعدا للتوت و السباحة..بقيتْ زهرة النشيد..و انتقلت من فكرتي إلى شرياني..و صارت تلتقط النبضاتِ ضلوعها..و أنا أحدثها عن ذكرى النكبة و التشريدو هي تبتسم لذاكرتي من خلف سبع جسور.