الأربعاء ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
هُنا بينَ شريانينِ تولدُ أحرفي
كفاكَ اشتجاراً فالمياهُ ستوقَدُويكفي اصطخاباً فالسمواتُ ترعُدُويكفيكَ أنْ لا جنبَ فيكَ مُبَرَّأ ٌمن الطـــَــعَناتِ النُجْلِ، كيفَ سترقـُدُفمنْ أيِّ حربٍ لا أراكَ مغادراًومنْ أيِّ موتٍ يا عــــراقُ ســــتولدُ؟ومنْ أيِّ آهاتٍ ألمّ ُ قصائدي ؟ومن أيّما مهوى أقومُ وأصعدُ؟ولوْ أنَّ شعري منذ ُُ أنْ قيلَ شاعرٌعصيّ ٌ فتلقاني إذا بُحْتُ أُجهَدُأنا كلّ ُ ما بيْ أنـّني منكَ طينة ٌتحاولُ أنْ تحيى وها هيَ تـــُوأدُأردتُ صباحاتي ترقبتُ شمسَهافليــــليَ يدنو والصباحاتُ تبعدُيُشاكسني دمعي إذا الريحُ أنصتتْلصوتِ عذابــاتي، وقلبٌ مُعربدُهُنا ها هُما ساقايَ أرجوهما معاًبأنْ تحملانيْ حيثـُما رُحْتُ أنشدُلبغدادَ للنهرينِ للجبلِ الّذيتسامى ونخلٍ بالسماوةِ يشهدُبأنّي أنا الصوتُ الّذي ظلَّ مُمْسكاًبأسماعِ أهلي والمنيّاتُ ترصدُفيا وطني المسكوبَ بينَ أضالعيفؤاداً نبيّاً والنبــّواتُ موعدُأنا جئتُ من أوروك يحمِلـُني فميويتــبعُني منها رقيمٌ ومعبدُلعنتُ الثرّيا لمْ تشدّكَ نحوَهاوعاتبتـُهُ لمّا تنــــــــــاساكَ فرقدُوما كنتُ لعّاناً وما كنتَ لعنتيولمْ تكُ مقصوداً وما كنتًُ أقصُدُفحولكَ كلُّ الأرضِ ترسلُ غيظـَهافما زلتَ محسوداً وما كنتَ تحسِدُعراقَ اللظى نارٌ على النارِ تصطليكأنّـــــــــــكَ نارُ اللهِ أيّانَ تبردُأمدُّ يدي نحوي أجُسُّ مواجعيفتـُخبرُني ما ليسَ تـُخبرُهُ يـَدُمتى، أينَ، لا أينٌ لديكَ ولا متىوكيفَ وهلْ، مُستفهِِماتٌ تـُرَدّدُأجبني فبي نخلٌ يُداعبُ موتــَهُوقوفاً وبي رملٌ يقومُ ويقعدُيقولونَ دالاتُ ستفنى وتنفدُوأُبصِرُها فوقَ القراطيسِ تـُحشَدُعلى رسلها تأتي الحروفُ مطيعة ًويَشهدُ فيَّ اليومُ والأمسُ والغدُفأكتالُ منها ما يزينُ صحائفيوعنْ بعضها يُغضي اليراعُ فأزهدُفـَيرمُقـُني صحبي بملءِ عيونهموداداً وجفنُ الأبعدينَ مُسهّدُولي خلفَ أهدابي غيومٌ تراكمتْودمعٌ عصيٌّ فوقَ جفنيّ َ يَجْمدُأ بغدادُ ما بيني وبينَ ملامحيتحطـّينَ طيرا فاستفاقَ التبغدُدُهُنا بعضُ أجزائي على النهرِ تلتقيضِماءاً لِتـُروى والنواسيُّ موردُأعودُ إلى قلبي الذي ظلّ َ راكضاًويَزرعُ أشعاراً،وما عادَ يحصِدُويُرمى بما لا يستطيعُ احتمالـَهُويُصـــلبُ أوتاراً، تُحَلّ ُوتـُعقــَدُهُنا بينَ شريانينِ تـُولدُ أحرفيخُيولاًً، وفي مجرى الدماءِ تـُعَمّـَدُوبلقيسُ يا بغدادُ ترقبُ طلعتيليرتاحَ من نقلِ الغواياتِ هُدهدُتـُقايضني شعري الّذي انثالَ فوقـَهارذاذاً نديّاً بالّذي لستُ أعهدُترانيمَ من عشتارَ تجتاحُ رغبتيوكلّ َ اشتهائي بيدَ أنـّي مقيّـَدُيعودُ إلى أحداقِها الدمعُ صاعداًمن الخدّ ِورداً فاستشاط َ التورّدُيُقامُ لشعري عند بابِ فؤادِهاعُكاظ ٌ ومن فوقِِ الترائبِ مِربَدُ