الأربعاء ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
هل هكذا الحُبُّ؟
هل هكذا الحُبُّ؟ارتَمَيْتِ على الطَّريقِ وشِئتِ أن ألقى السَّرابَ؟..لَقِيتُهُ..وَتَكَسَّرَ الضَّوءُ النَّحيلُ على غيابِكِوانكَسَرْتُ على اختِزالي حينَما التَأمَ الحُضُورُ وقد تَشَبَّعَ بالغُبارِ عَلَيْكِهل يقوى الغبارُ بأنْ يُحَرِّكَ فيكِ كُلَّ العاطِفَه...؟!هذا أنا أمشي عَلَيَّ وقد بدا فِيَّ احتِقانُ العاصِفَه...في العَتْمَةِ البيضاءِ أملِكُ بُحَّةَ اللحنِ المُغَيَّبِ في دميفي العَتْمَةِ البيضاءِ تَملِكُ نَجْمَةٌ وقعَ النَّشيدِفَإِصبَعانِ وخُصلَتانِ مِنَ الغِيابِ،يَحُتُّها وَجَعُ المسافَةِ عَنْكِ،تَكفي كَيْ أُهَدْهِدَ ريشَةً ذَبُلَتْ وأصغَتْ للخَريفِبكى صَبِيٌّ في زِقاقٍ غَيْمَةًوتَبَلَّلَ الخَدُّ الرَّقيقُوصاحَ في ضَجَرٍ"عيوني تحتوي عينيكِ..والمنفى احتَوَتْهُوكُلَّ أشيائيومِلحَ الذَّنبِ"مِلحُ الذَّنْبِ يَمْطُرُ لاذِعاًما أخونَ العينينِ..!يَحتَمِلانِ ما بعدَ الطَّريقِ مِنَ الخصوبَةِ كي أسيرَويَنفُضانِ الليلَوالبؤسَ المُناسبَ لاكتمال المُنحنى الدَّورِيَّ حتى لا أسيرَكذا السَّماءُمُحاطَةٌ بالشَّوكِوالحبُّ المُدَلَّى لم يكُن حبلاً لأصْعَدَ نَحوَ قُبَّتِهافأسقُطُ كُلَّما عَلِقَ الفراشُ بحَبَّةِ العنَّابِتَعرِفُنيوتعرفُ كيفَ تُغوي جَنَّتي لِعُبورِ كَعبَيْهاوتَعرِفُ كم سَيَجْرَحُني الحريرُ ونخلُها حولَ البُحَيْرَةِثُمَّ تَنْثُرُني أرُزَّاً لليمامَةِ بيننا..هل هكذا الحُبُّ..؟!اعتَذَرْتُ لِمِرفَقَيْكِ على مسافةِ صوتِنا بين الشَّبابيكِ المُحَدِّقِ عُشبُها بِكِوانصَهَرتُ قصيدَةً عُذْرِيَّةًتبكي عَلَيَّتشُدُّني للمُشمِسِ الأبَدِيِّتكسوني ظِلالاً مِن بِكارَتِهاتقولُ "يَمُرُّ مُستَمِعاً إلى بِضْعٍ وسَبعينَ التَقَينَ على الجداوِلِ للنَّشيدِ..وكنتُ واحِدةً هناكَأدورُ حولَ العينِأمحو ما تساقَطَ مِنْ خَطَاياناومالَمْ نُعطِهِ ما يَستَحِقُّ مِنَ الرَّزانَةِ والخُلُقْ...."لن أُعلِنَ الآنَ انتِمائي للقصيدَةِ وانكساري خَلْفَ نافِذَتَيْنِ عَنْكِوهكذا أمشي عَلَيَّ إلى الأفُقْ....