الأحد ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
مُحَاوَلاتٌ لِلابْتِسَام
أَحَاوِلُ أَنْ أُزَيِّنَ بَسْمَةً..كَانَتْ مُعَلَّقَةً عَلى شَفَتِيفَيَبْلَعُهَا خَرَابُ الأَرْضِ..وَالطُّرُقَاتُ فَيضُ ظَلامْعَلى أَجْفَانِهَا وَشْمٌ بِلَونِ الْبَغْيِ..تَنْحَتُهُ خَنَاجِرُ مَزَّقَتْ مِنْ قَبْلُ عُشَّ حَمَامْ*****يَقُولُونَ ابْتَسِمْ..فَبِأَيِّ بَالٍ نَغْمِسُ الأَفْرَاحَ بِالزَّيتُونِ..وَالْوُدُّ اجْتَوَى أَثْوَابَهُ وَتَحَرَّقَتْ..لَمَّا طَغَى نَابُ الْخِصَامِ وَحَامْوَظِلُّ الْيَاسَمِينِ غَفَا عَلى أَلْغَامْ*****سَأُهْدِي بَسْمَتِي يَومَاًلِدَالِيَةٍ تَرَى كَبِدَ الدِّيَارِ تَقَيَّأَتْ أَسْقَامَهَا..وَالَْخَصْمَ يَفْقِدُ شَهْوَةَ الْعُدْوَانِ لِلأشجَارِ..يَومَ أَقُولُ لِلْقَاضِي وَبَينَ يَدَيَّ رَأْسُ بُنَيَّتِي..رَقَصَتْ عَلَى عَظْمَاتِهَا دَبَّابَةٌ رَفَعَتْ غُصُونَ سَلامْفَكَيفَ تُفّسِّرُ الشَّكْوَى إلى اللهِ؟وَكَيفَ تَنَامْ؟*****إِذَا أَنْتَ الْمُرَادُ وَتَحْمِلُ الْقُرْبَانَ وَالْمَهْلِكْوَتَنْتَظِرُ الصَّبَاحَ تُقَلِّبُ الأَنْفَاسَ في أَهْلِكْوَطِفْلُكَ مِنْ سُبُولِ الشَّمْسِ لا يَمْلِكْسِلاحُكَ زَنْدُ مِذْرَاةٍ وَلِمْ تُشْرَعْ عَلَى جُرْنِكْفَكَيفَ تَنَامْ؟*****يَقُولُونَ ابْتَسِمْ..وَالْمَوتُ يَضْحُكُ مِلْءَ شِدْقَيهِيُعَرِّسُ في عُيُونِ الأَرْضِ لَمْ تَشْبَعْ خَوَابِيهِوَيَنْزِعُ مِنْ فَمِ اللَّوزَاتِ طَعْمَ حُقُولِنَا..وَسُيُوفُنَا ثَقُلَتْ بِهَا الأَحْلامْ*****يَقُولُونَ ابْتَسِمْ..وَالْحُرُّ يَبْهَتُ مِنْ مُسَاوَمَةٍ وَحَبْسِ هَوَاءْوَيَسْكُنُ في التَّمَنِّي وَاحْتِسَاءِ خَوَاءْفَقَدْ جُبَّتْ مُرُوءَتُهُ بِلَيلٍ وَالْبِلادُ عَرَاءْوَتُسْلَبُ بَينَ أَنْدِيَةٍ وَطُولِ هِيَامْ*****وَعِنْدِي بَسْمَةٌ في البَالِ أُخْفِيهَالِمَنْ يَأْتِي وَيَجْلِبُ فَرْحَةً لِفَرَاشَةٍ تَسْعَىتُجَفِّفُ في الْفَضَاءِ جَنَاحَهَا وَتُبَدِّلُ الْمَرْعَىوَتَنْسِجُ مَصْنَعاً مِنْ خُبْزِهِ الْحَلْوَىعَلى طَلَلٍ وَفَوقَ رُكَامْ