الجمعة ٣ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
في حَضْرَةِ الرَّصاص!
إنْ تَقْرَؤُوا غَبَشَ الدّمُوعِ على خُدُودِ الْبُرْتُقالْوَتَرَوا بِكُلِّ حَديقَةٍ جَفَّتْ هُنا وَجَعَ السُّؤَالْفَهُناكَ عَينُ رَصاصَةٍ حَطّتْ عَلى كِيسِ الرّمالْ***في نَشْرَةِ الأَخْبارِ يُنْزَعُ وَرْدُنا بَينَ السّطُورْلَمْ يَسْتَطِعْ لُبْسَ الظّلِيلِ وَيَحْتَمِلْ صَلْيَ الْفُجُورْفَهُناكَ أَنْفُ رَصاصَةٍ يَصْبُو إلى رِيحِ الْقِتالْ***وَإذا النّشامَى لَمْ تَصُنْ عُنْوانَهاوَتَغِيبُ دُورُ الْحَيِّ عَنْ سُكّانِهافَهُناكَ زَنْدُ رَصاصَةٍ يَدْعُو إلى حَفْلِ اغْتِيالْ***إنْ لَمْ تُظَلّلْ سَرْوَةُ التّارِيخِ دَرْبَ خُيُولِناوَتُرَتّلِ الأَعْنابُ لَحْنَ شُيُوخِنافَاعْلَمْ بِأَنّ رَصاصَةً خَطَفَتْ تَرانِيمَ الْمآلْ***أَرَأَيتُمُ الشّجَراتِ كَيفَ تَمُوتُ حُبّاً لِلْخَلاصْفَمَنِ الّذِي جَعَلَ الْحُقُولَ تَمُدُّ عَيناً لِلْمَناصْوَالصّبُّ يُمْنَعُ بِالرَّصاصِ هُنا وَأَلْسِنَةِ الْكَلالْ***في حَضْرَةِ الأَحْبابِ نَحْضِنُ أُنْسَنا دُونَ ارْتِيابْبِالْوُدِّ نَمْحُو بُعْدَنا وَالْهَمْسُ عِطْرٌ يُسْتَطابْلَكِنْ رَصاصُ شَقَائِنا قَطَعَ الْوِصالْ***مِلْحُ الشّعُوبِ مَرارَةٌ تَكْوِي الْحُلُوقْلا تَمْتَطُوا ظَهْرَ النّكايَةِ وَالشّقُوقْأَوَتَعْجَبُونَ مِنَ الرَّصاصِ إذا قَلَى شِبْهَ الرّجالْ***دَرْبُ التّغَرُّبِ زَيَّنَتْ أَسْماءَهُ دُنْيا الثُّبُورْوَتَمَزّقَتْ سُتُرُ الْبِلادِ إلى وَسائِدَ لِلْغَدُورْحَنَكُ الرّصَاصَةِ يَرْتَوي مِنْ نَغْمَةٍ فِيها ارْتِحالْ***هَذي مَرايانا نَرَى فِيها وَجُوهاً بَالِيَهْوَمَذَلَّةً نُحِتَتْ بِأَوجاعٍ وَطَوقِ الدّاهِيَهْنَهْفُو لِرَحْمَةِ خَيلِنا بِرَصاصَةٍ خَوفَ النّزالْ***الصّبْحُ يُخْبِرُ مَنْ يَخافُ مِنَ الْغَدِعَيشُ الْكَريمِ مَطِيَّةٌ وَاحْذَرْ مِنَ الْخِبِّ الرّدِيفَرَصاصَةُ الأَنْذَالِ تَهْرُبُ مِنْ مَصابِيحِ اللّيَالْ
القصيدة الفائرة بالمركز الأول التي قام بها منتديات تجمع شعراء بلا حدود