الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
صُوَرٌ مُسافِرَة!
أَنْفاسُ الكانونِ الْتَحَمَتْ في البالِ وفي الجَسَدِلَمّا مَرَّتْ هَمَساتُ الْبَرْدِ على عَضُديوَرَأَيتُ عَناقِيدَ الْضَحِكاتِ تُعيدُ الضّوءَ إلى قَمَريوَهُناكَ الصّحْبَةُ حَولَ النّارِ تُذيبُ اللّيلَ على السَّمَرِفَاللّيلُ بهِ وَحْشٌ لا يَعْرِفُهُ غَيريوَالْجَمْرُ يُفَرْقِعُ تَحْتَ يَديوَيُدَغْدِغُ أَورِدَتيوَفُؤادِي يُشْعِلُ ما في الْخاطِرِ وَالْخَلَدِصُوَراً تُعْطي الْكَلِماتِ وَقُوداً..أَنْثُرُها نِيراناً في وَرَقيوَأُلَمْلِمُها بِكتابٍ أُرْسِلُها شِعراً لِلأُم وَلِلْبَلَدِ***وَأَقُولُ سَلامٌ لِلْغُرَفِ الْمَخْنُوقَةِ في الدّارِلِلْحُزْنِ السّابِحِ في بَحْرِي لَمْ يَلْقَ مَناريلِلْخَيمَةِ حِينَ تُباعُ بِكَأْسٍ في حَفْلِ الْعارِلِلْفَرْحَةِ تَفْجَأُها الْعَثَراتُ وَغَيمُ نَهارِوَلأَرْمَلَةٍ لَمْ تَلْقَ أَنيساً غَيرَ جِدارِوَلِكُلِّ زُقاقٍ تَنْبُتُ فيهِ أَغانِينا وَيُواريحَسَراتٍ تَذْرِفُها أَحْلامُ عَذاري***وَأَقُولُ سَلامْلِلاجِئِ يَبْحَثُ حِينَ الْفِتْنَةِ عَنْ مَأْوَىيا عُنْوانَ الْفَرَحِ الْمَفْقُودِ مِنَ الدّنْياالطّيرُ يَحِنُّ لِمَوسِمِ صَيفْلِيُقَبّلَ سُنْبُلَةً لَمْ تُخْفِ ضَفائِرَها مِنْ خَوفْلِلرّيح ِتَمُدُّ أَوانِيها لِسَحابٍ يَمْلأُ جَرَّةَ إِلْفْلِلْفَرْخِ يُغَنّي قِصَّةَ ذِئْبٍ جَاءَ كَضَيفْ***وَأَقُولُ سَلامْلِلأُمِّ على ظَهْرِ اللّيلِ الآخِرْبَسَطَتْ كَفّاً كَي تَنْضَحَ عِطْرَ صَلاةْلِلصّبِيَةِ يُلْقُونَ الْكَلِماتِ على الطّرُقاتْيَرْوُونَ بِها صَفَحاتِ الْحُبِّ وَوُدَّ بَناتْ***وَأَقُولُ سَلامْلِلتّينِ على جَبَلٍ لَمْ يُخْفِ عُسَيلَتَهُ خَوفَ الطّلَقاتْوَبَلابِلَ تَأْلَمُ لِلْقَشِّ الْمَنْثُورِ على السّاحاتْلِمَ تُرْمَى وَالأَفْراخُ تَمُدُّ الصّوتَ لِفَرْشِ مَباتْ ؟!وَسَلامٌ أَبْعَثُهُ فَجْراً لِهَديلِ حَمامْوَدُعاءِ حُفاةْلِلنّورَسِ وَالأَمْواجُ تُبَلّلُهُ،طُوبَى لِلْواهِبِ طَوقَ نَجاةْ***وَأَقُولُ سَلامْلِلْعَظْمِ البارِزِ في الصّدْغَينِ إِذا انْتَفَضاتَبْدو الْحَسَراتُ على الْخَدّينِ كَلَسْعِ الْجَمْرِ وَأَمْضَىلِحَبيبٍ يَنْتَظِرُ الأَخْبارَ على الرّمْضاتَغْرِيدَ سَلامْ***وَأَقُولُ سَلامْلِجُذوعِ النّخْلِ تَمُدُّ لِدجْلَةَ نَجْمَ فَسائِلِها وَيَداوَتُناجي نَهْرَ النّيلِ عَلى أَمَلٍ يَدْعُو بَرَدَىلِلْخِلِّ إِذا هاجَتْ عَيناهُ وَيَسْأَلُ عَنْ خِلٍّلِفَراشَةِ حَقْلٍ تَبْحَثُ عَنْ ظِلٍّلِذُبالَةِ حُلْمٍ تَخْشَى هَبْوَةَ غِلٍّ***وَأَقُولُ سَلامْلِلْوَرْدِ عَلى حَلَباتِ رَبِيعٍ تَخْبُو جَذْوَتُهُلِتَوَجّسِ عُصْفورٍ قَدْ هَلّتْ شَتْوَتُهُوَالشّمْسُ تَضُمُّ جَناحَيها وَتَطُلُّ بِلا مَعْنَىوَالْبَرْدُ يَجُولُ بِعافِيَةٍ في الصّمْتِ وَفي الْمَغْنَى***وَأَقُولُ سَلامْلِمَنِ اكْتَحَلَتْ عَيناهُ بإثمِدِ حُبٍّ يَعْرِفُهُ وَطَنِيمَنْ غَيري يَشْعُرُ بِالْجَمَراتِ وَبِالْمِحَنِ؟مَنْ يَحْبِسُ في جَنْبَيهِ دَواوِينَ الْغَضَبِ؟مَنْ يَأْخُذُ قَلْبِيَ يُلْقِمُهُ مِقْلاعَ صَبي؟يُلْقِيهِ عَلى لَغَمٍ أَخَفَوهُ بِحَقْلِ أَبيلِيَعَشّشَ سِرْبُ حَمامْ***يا أَهْلَ رِباطِ الْخَيلِ سلامْيا أَهْلَ الصّبْرِ تِلالُ اللّيلِ تَغُورُ مَعَ الأيّامْوَأَقُولُ سَلامْ