الأحد ١٤ آذار (مارس) ٢٠٢١
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

مخادع

ويـَحسبُ أننـي حمقـاء جــدا
وأن كـلامـه قـد كـان شـَهدا
ويُـسرف في الحديث لعل قلبي
يَحنُّ على الذي قد مـات وَجدا
ويصرخ لو ترين اليوم دمـعي
وكيف يشق لـي كالسيـف خـدّا
ويـا أحلى النساء أنا سجينٌ
أصيرني الهوى مذ جئت عـبدا
ويـا أحلى النساء أنا جريحٌ
ويا أغلى النساء أعيش فَردا
ومـا بصري ببعدك في عيـوني
ولـي جسـدٌ ببـعدك هـدَّ هـدّا
ولـو شعرت بأشواقي الليالي
لغـُمَّ سـوادهـا وازداد مـدا
فـلو نظرت عيونك في جحيـمي
لصـار سَمـومـها طيبا وبردا
ولـو مسحت يداك على قبـوري
لقام مواتها لـيعـيش خـُلدا
ويـحسـب أنني أهـدي فـؤادي
لـكل مـغامـر قـد شـاء ودا
وما نَيلُ الغرام بمستـحـيـلٍ
ولـكن مـن أراد يـَهـُدُّ سـدّا
وما عَميتْ عيون الغيد عن منْ
تأجـج حـبـه أو كـان رعـدا
وما صدق الهوى في القلب إلا
سمـعـت لـه مـزاميرا ووردا
ومن عشق الجميلة فاح طيبـا
وجـاء مـُزينـا للـجيد وردا


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى