الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد عبد الحمود غبريس

لكم لبنانكم

لَكُمْ لبنانُكمْ
هذا العجيبُ
ولي لبنانيَ الأنقى
الحبيبُ
لكمْ ليلُ القصورِ
ولي منافٍ
ولي وطنٌ
وشمسٌ لا تغيبُ
لكمْ في كلِّ مقصلةٍ
إلهٌ
ولي في كلِّ ملحمةٍ
صليبُ
 
** ** **
فلبناني سلامٌ
وانتصارٌ
وقلبٌ
ملؤهُ الشوقُ المذيبُ
هو الريحانُ والبلورُ
فيه
تغنى الطيرُ
والقمرُ الخصيبُ
 
** ** **
بلادكم الخلافاتُ التي
لـمْ
تُداوى بينكمْ
فمن الطبيبُ؟
حملتمْ رايةَ الشرفاءِ
حتّى
يُساقَ إليكم
القومُ المجيبُ
تدثرتم
بجلبابِ الحزانى
وقلتم:
إنّ لبناني كئيبُ
طرقتم بابَ منْ يغتالنا
إذْ
رجوتم قاتلي
فشدا الغريبُ
سلبتمْ من حناجرِنا
كلاماً
لهُ
في صمتِ ماضينا
دبيبُ
أتيتم بالقروضِ
إلى بلادي
فيكفي اللصُ منكم
لا يشيبُ
 
** ** **
أيا منْ تدّعي بالحرص
مهلا
هنا فقرٌ
هناك أسىً عصيبُ
أيا منْ تذرف الدمعاتِ
مهلاً
هنا جوعٌ
هناك ردىً مريبُ
أيا منْ تحتفي بالشرِّ
إنّا
نموتُ على الرصيفِ
فلا قريبُ
 
** ** **
أتذْكرُ يا معاليكم
زماناً
تلاشى الخبزُ فيهِ
والحليبُ
أتذْكرُ يا معاليكم
مكاناً
يئنُّ الطفلُ فيهِ
والمشيبُ
 
** ** **
فكمْ نزفتْ جراحُ الناسِ
حتَّى
تكدّسَ حزنُها
وبدا النحيبُ
وعذراً يا بلادي سامحيني
منِ المسؤولُ أهو؟
العندليبُ!
 
** ** **
كفى للاحتلالِ مرارةً
إذْ
يسودُ على منابرنا
النعيبُ
تفرّق شملُنا
وخبتْ عيونٌ
ولمْ يلن الفدائي
المصيبُ
أترْهبنا،
وللإرهابِ قومٌ
يحركهم بنا
ذاك الخطيبُ
مللنا،
ثمّ قلنا خلصونا
وإذْ بالحربِ
يطلبها النسيبُ
 
** ** **
فشكراً للذين استسلموا، لمْ
يعدْ فِي صمتهم
أمرٌ معيبُ
وشكرا للذين استأثروا، لمْ
يحنْ بعد الحسابُ
ولا الحسيبُ
 
** ** **
بلادي
أنتِ لحنُ الناي فجراً
وظلُ الجنّةِ العليا
وطيبُ
بلادي يا بلادي
لنْ تموتِي
وفي دمِكِ المقاومُ
والأديبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى