الاثنين ٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
لا تحزنْ يا أبي
لا تحزن يا أبي، لا..ها أنا أبعدُ سطراً عنكَ، أشتاقُ إليكَوقريبٌ منكَ جداًنحو عمرين وأكثرْأسكن الريحَ هنا بين انتظارين وفجرمعلقٌ قلبي على صدرِ الجنوبِبيننا بقعةُ ضوءٍوسماءٌبيننا وردةُ حيفاوأزاهيرُ التلالِإنني في قبضةِ البيلسانِعند وشوشةِ نهرٍأرقبُ الوجهَ البهيَوالعيونَ الخضرَ في لحظة دمعٍأقرأ الجفنَ بثغريوالتجاعيدَ بعمريلا تحزن يا أبي، لا..وحدك المبتلّ بي، وحدك من يسكن جرحيوالوريدوحدك الممتدّ في قافيتي نحو السماءلا تحزن يا أبي، لا..إذ هنا صارت يدي ريحاً وغصوناًوبقاياي نشيدَ العائدينوهنا صار جبيني قنديلاوفمي زهرَ لوزٍلا تحزن يا أبي، لا..إن ما يفصلني عنك.. مناديل الفصولوعصافير لها شكل عيونيإنني الأكثرُ في موطننا حريةً رغمَ قيوديفهنا يتسعُ الحلمُ وتزهو ذكرياتييخرجُ النورُ من القلب إلى القدس العتيقهْربما أشعرُ بالدفء هنا والانتصارأنت مثلي،وأنا نبضي بطعمِ الدالياتربما الموتُ له لونُ الصباحِوضريحي الأقحوانْربما أمّي ستأتي بي قريباًذاتَ حملٍلا تحزن يا أبي، لا ..