الخميس ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم فاطمة عاصلة

لا بُدّ من زِلزالٍ..


لا بُدّ من زِلزالٍ..

يَثورُ على كُلِ شيء

ويَنقَلِبُ على ذاتِه خالِي الوِفاض سالماً ضاحكاً أمينْ….

يَرسُم تَضاريسَ الذَاكِرَةِ...مِنْ جَديد او مِن ضَميرْ.

يعيدُ نَبتَةَ الوَقتِ إلى نمُوِها الطبيعيِ..

من دونِ وَخزَةٍ من يدِ شوكَةْ ..

أو طَعنةِ ساقٍ تُدمِي خَاصِرَة الانْتِظَارْ.

لا بُدّ من زِلزالٍ..

فيهِ الكَائناتُ يشيعون التَناقُضَاتَ إلى مَثواهَا السَحيقْ..

ويتلون اّيات الوداع لِحتفِها شِاكِرينْ....

ويهيلونَ السُخرِيَةِ على وَجهَها بِاسِمينْ.

لا بُدّ من زِلزالٍ..

يُسَوي الطَبقاتَ الفوضَويَةِ فِي جَوفِ الارَقْ

ويُعدلُ مَنسوبَ الاحْتِمالاتِ فِي بْحيرةِ السُؤالْ.

يَكسِرُ أوانِي العَدم مِن عَلى شًرفةِ الحيرَة...

يخْتَرِقُ نوافِذ العَقباتِ فِي دورالامنِيَاتْ...

ويَهدِمُ ابوابَ المُستحيلْ...

منْ على عتبٌةِ الحُلمِ الجَميلْ.


زِلزالٍ..

يُزيلُ اللعَناتِ منْ على قَارِعَةِ الغَضَبْ ..اللعِينْ...

يُهيلُ مَباني الانْهزَامَاتِ على ساَكينِها مَنْ الزلاتْ…

ويَخطِفُ الألمَ من تَحتِ انقَاضِ الضَلالْ.

لا بُدّ من زِلزالٍ..

يُزعزِع نِداءَ الفَوضَى ...

في اشْتباكِ اللحَظاتِ بِغفلَةِ الوَقتْ.

يخمِدُ حِممَ القَدرْ.

يذيبُ ثُلجَ الوعودْ.

يصدِعُ هَملايا العِنَادْ-الاحْمَقْ.

ويعيدُ لأمازون البِدَاياتِ جَرَيانَ ماءِه ألنَميرْ.

لا بُدّ من زِلزالٍ..

يَحتضن عَاصِفةً يافِعة..

تَهيمُ على قَواعدِ المَعنَى..

لِتُسائِلَ مَرافئَ الحَنِينْ..

عَن قَمَرٍ لَمَّا يِأتِي بَعدْ...

لِيُعيدَ للنَاي صَوتَهَا..

ويُوَزِع عَلى الألوانِ صِبْغَتِها المُسْتَعارَة..

بالتَساوِي.

قَمَرٍ لَمَّا يِأتِي...

لِيرُدَ للبَحْرِ بَريقَه المُهدَى ..

مِن ذَهَبِ بَسمَةٍ على ثَغرِ السَماءْ.

ليُديرَ ايقُونَةَ الخُلودْ ...

في أدعِيَةِ البَلابِلْ.

ويَمشِي عَلى خُطَى الأوائِلْ...

لِتَعُمَ البَشائِرْ.


لا بُدّ من زِلزالٍ..

علَى وَترِ الرُوحْ...

يَرِدُ مَا لَنا-إلينَا.

يُعيدُ الذَاتَ لِلذاتِ..

ويُعيد لِلمَكانِ شَكلَ المَكانْ!!!



أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى