يا قلبُ! ما لَكَ والغَرامَ ومالي
إنّي أُحِبُّ وَقَلْبُ غَيْرِيَ سال
مالي أَذوبُ صَبابةً؟ وَتفتُّني
نارُ الْحَنينِ إذا خَطَرْتِ ببالي
وَتثيرُ قلبي في هَواكِ طَهارَةٌ
كَصفاءِ روحِ اللهِ في الأطفالِ
تبقى الطَّهارَةُ حَوْلَ رَأسِكِ هالَةً
ويزينُها نورُ السَّنا بهِلالِ
صوَّرْتُ في عَيْنيكِ زَهْرَ حَدائِقٍ
وَِنَشِقْتُ من خَدَّيْكِ عِطْرَ دَوالي
وَلَمَسْتُ خَدَّكِ كالنسيمِ لطافَةً
وَلقيتُ عِنْدَكِ أَصْلَ كُلِّ دَلالِ
ساءَتْ أُموري فارْتَجَيْتُكِ راحَةً
لكِنْ وَجَدْتُ لَديكِ أَسْوَأَ حالِ
ماذا تفيدُ قصائدي؟ إنْ كنتُ لا
أحظى لَديْكِ لساعَةٍ بوصالِ
ماذا يُفيدُ صَفاءُ نِيَّتنا؟ إذا
كانَ انْصِهارُكِ فِيَّ غَيْرَ حَلالِ
ما قيمةُ العَيْشِ الرَّغيدِ لعاشِقٍ
يقضي الْحَياةَ مُحَطَّمَ الآمالِ
شّيَّدْتُ قَصْرًا في هَواكِ أُعِزُّهُ
لكنَّني شَيَّدْتُ قَصْرَ رِمالِ