

في معلقة القرائح الخضراء
لم يأتِ في البالِ مَنْ أُهدي له قلَمي | إلا الّذي حُبّهُ في خاطري ودَمي |
يَمّمْتُ أوراقَ شِعري كيْ أقولَ بها | منْ يغرِسُ الشَّمعَ في بِيدٍ مِنَ الظُّلَمِ |
جاءتْ لنا جَذْوةُ الحقَّ التي وَهَجَتْ | تَنْفي الدُّجَى منْ حُقولِ الصّبحِ والأمَمِ |
حُبُّ النّبيِّ امْتَطَى خيلَ الفُؤادِ وَما. | بينَ الشّغافِ الّتي أَلْبَستُها كَلِمي |
كُلّ المعاني نَمتْ في صَدرِهِ غَدَقَا | مُزنُ الْحَديثِ انْتَدَى شَهداً بِكُلِّ فَمِ |
الجهلُ ألْقَى شِباكَ الشّرْكِ في بِدَعٍ | إنْ تأْلفُوها فَلنْ تَلْقَوا سِوَى النَّدمِ |
وَالكَوثَرُ اشْتاقَ لِلنّفْسِ الّتي تَبِعَتْ | فَامْددْ يَمينَ الْوَفا وانْهلْ منَ الشّيَمِ |