الاثنين ٢٨ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
عاشق لايهدأ
خذني إلى مرفئي المفقود يا وطني وأنزع شراعي فخفق الموج يأسرنيوأشحذ صحاري الأنا يا رمل ذاكرة من الرياح لعل الماء يقرؤنييا وجه نورسنا المنهوك تحمله أسطورة الغوص حيث الغوص يغرقنيكوجه شاردة تطفو على زغب تبللت لثغتي التعبى لتسجننيومعطف الروح كالأنفاس أسكنها على الجفاف الذي قد عاد يسكننيوتلك خلف دم الآمال أطفئها لأفتح الجرح فأي الجرح يغسلنيما عاد في نخلة الأحلام بوح ندى كلا ولا سعف بالذات يوصلنيلوني أنا حدق الأمواج زرقته بين الضجيج مراسي الشوق تجذبنيمازال في نغم التيار منتبه يشد نهامه المخبوء في بدنيأنا يطاردني ثلج الغرام فهل من كأس ذاكرتي قد جئت تشربنيوتلك أمنية المجداف غارقة ترجو الجواز بقلب متعب وهنقد صيرته نوى الأجراس مرتعها تستغرق الذات يا للراسب الخشنكل المسارات لم تأنس نواخذها ما عاد ربانها الموهوب يطربنيتكدست رئتي بالحب يا وطنا من الجياع وهذا الحب يقتلنييا ناسخ الوقت يا ملحا يبطؤني بطينة العمر ما للملح يرفضنيوتلك أوردتي لون التراب غدت كوجه خارطة إياك توجعنييا مرفأ العمر عاد العمر مندهشا على جبيني فشد العمر وارسمنيغصنا تقصف فيه الورد حين شذى فرب عاطرة الأشواك تألفنيورب ضاحكة للعطر قد ضحكت صغارها البيض تنسي قطرة اللبنهذا الجفاف عطاش البحر يخصفه فوق الجرار لعل البحر يشرحنيقلبا تضوّع فيه الموج زفرته بشاطئ العشق كالمديل يحملنيأنا يساورني لون الفضاء منى ترجلت في عيون الوقت تأسرنيفتطعن النبض أوهاما قوابلها وتكسر الظن في صحراء تطعننيتخطئ اللون كل الحين تلعنه وتكتب الجرح بالزيتون تحرقنيوبيننا وتر يدعو لغربتنا على الطريق كما يدعوه للشجنيخاتل الشوق أهدابا ليخدعنا على صحاري الهوى والشك يخدعنيحتى المياه التي تصحو على رمقي تبدلت نهما بالقلب يصلبنيما إن تريث في الوجدان أحسبها شيء من العشق غنى متعب الإحنفي كل ناحية للصوت وقع صدى اللاي يا صخرة الأصداء تسمعنييا هذه الرعشة الثكلى بحاضنها جف الرعاش وغنى صوتها الخشنفضاق تياره المجنون يدلقه نحو البغاء شحيح الحب لا الوسنهذا الزمان بنا نلقاه يحزمنا عند التآويل فدعه الوجد يحزمنيبألف ظهر صلبت العود حين أسى وقد تعود صلب العود يصلبنيفما انحنت رئة إلا رقعت لها أقصوصة الصبر في أسراب منشحنخذني لآخرتي إياك يا ورقا على المعاصم سكرانا يكبلنيكتبت قيدي بذات الحبر ذات أسى على زقاق من الآمال تحرسنيوشّحتني من نثار الحبر قصتنا وكيفما قيدت كفي ستعشقنييا مانع الحر جنحانا يطير بها بين المسافات دعه الصمت يخنقنيمازال للحر قلب من جناح منى مسافر كيفما قد شاء يقذفنيفحمرة الجمر تحت العود رائعة سينبت الجمر ما بالحب يسكبنيعلى الحصى لغتي تنساب شهوتها لم يغضب الترب حيث الملح يخذلنيكل الشواطي ضفاف في مشاعرنا فاسأل شراع الهوى ما راقص السفنتجبك خلجاننا يا سر روعتنا لا تنتظر شاهدا للريح يا زمنيإن تسكن القيد والقرطاس محبرة تحل قيدا- دع الأقلام تكتبنيلا ترهق اللون إن اللون خارطة من الشقاء برمل الوقت ينزفنيفغذني مطرا فالكون خضرته تجرب الملح حين العمر يصبغنيقد ضيعتني صبايا الرمل حين رمت صحرائها حدقي يوما بلا ثمنفحل أسورة أصغت لأغنية بين المواويل علّ الحبر يعتقنيحتى إذا ارتسمت خضراء جاز لها أن تألف الحب بين الروح يا وطنيفربما رقصت قيثار ضحكتنا فأنشد الأمل المخنوق تسمعنيتلاوة ترجع الأصداء لحن غنى على الشراع بموج البحر يسعفني