الأحد ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم
شغف غامض
نداءٌ حسّيرقرقة تهمس للرّبى فتبوح بخصوبتهاأريج يمرّ في عنفوانهطمأنينة صغيرة تهفو، يغرورق الخاطر بالمنىحُنُوّ إذا فاح تمايلت سنديانةوانحنت القِممْأبعد قليلا من السفح، كيانُ يغتسل بالبَرَدْتطلّ البراءة من شرفتها لتقصّ ظلّهايشجو روض عاشقين ركعا قليلا فوق العشبثم غاباتتهجى الحيرة دموع شمعةويثمل جفن من شفافية ضوءنظرة حزن ضائعة تَفتّق لها الجَلالأنامل لم تحتمل نعومة ملمس، فانسحبتْيتغلغل البهاء في النخاعكما ترفرف فراشات ملونة على مرمى الإحباطلتحترقيُمْنَحُ النعيم قربانا لرحيق قصير العمريتعثّر هواة الطرق في ابتسامة عابرةهدب يرمش من خشونة لا متعَمّدةيقدّم النسيم اعتذارهسخاء يلفّ السهولتشكو الربوع باقة سَعَفوتطأطئ لمرور مواكب العقبان البليدةمن هبات التعاقب، صخب المواسمتحنّ الضواحي لرائحة العنب المخلّلتوالي الصعود والهبوط يعرّي الدواليندهة عائد تزيل حلاوة إبريق الشايلا ذاكرة تزرع أطياف العشاق الغائبينخلف الشبابيك الورديّة، تصغر الصحاريزخات وجد تبلّل الخمائليغفو الرقراق عاريا في عينين ناعستينجداوله تخضّب الشحوبشغف غامض يتقطّر في الوجدانويسقي المنحدرات.