الأربعاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
سَأمْضي إلى العَدم
سَأمْضي إلى العَدمبخُطى مَلكوأمضي إلى الخَلاصعلى دربِ المَسيحوإن كنتُ لا أثقُ بالنجومِ والأدْعِياءسأمضي إلى العدم...فلستُ نادماً على شيءولست طامعاً في شيءسرابٌ كلُّ الذي مرَّ بيمن تلالٍ وسهولٍ وبحارٍوأناسٍ سيئين أكثرَ من عَدوٍ مُتَربِصٍ بالهزيمة.كلُّ الأصدقاءِ الذين صادقْتُهم أصْداءكلُّ الذين أحبَبْتُهم أسْماءأمَّا أنا ......فعلى خُطايَّ أسيرلا وطنَ ليولا شارعَ يَعرفُنيلا شاعرَ ليكلُّ الشعراءِ الذين أحببتُهم لصوصُ أوراقٍ وكتبكلُّ النبلاءِ الذين تبعتُهم أوْغادكلُّ الصعاليك الذين أحببتُ أسماءَهم جُبناءكلُّ الناسِ أشباهُ أشْياءحتى النساء اللواتي أحببتُهنعلى خطاي أسيرحتى النساء اللواتي أحببتهن .....لا لن أقولفأنا خلاصُ نفسيونبيُّ ذاتيلستُ اليَسوعلكن أبي عِقالٌ طائِشٌوأميّ بستانُ رجاء.وعلى ذكرِ النُبوات أُفتي:بأني أنا الشريرُ الذي أرسلَالطُغاةَ إلى ديار الأنبياءفالأنبياءُ الذين ساروا على هَدْيي ليْسوا أنْبياءوالأنبياءُ الذي جاؤوا بعديتَعثَّروا في الحِقدِغَرِقوا في أوَّلِ البَحروظلَّلت وحدي أسيرُ على الماءهمْ فكرةٌ هنديةٌ واللهُ حافظُهاوأنا رمُّان الزمانِوعَتمة الأشياء.كلُّ ما على الأرضِ افْتراءٌ"صخبٌ وعنفٌ"وعواءمسرحٌ مفضوحٌهدوءٌ يسبقُ الحقولَوثرثرةٌ تُصغي لتَفاهةِ المعنىتقضمُ تفَّاحَ القَصائدِوشجرَ الهَوامشِفي كتبِ الظَّلاموتفسيرِ الضلال.والآنَ يا صاحبي وحدَكَ تَرتَّقي شيئاً غامضاًالآنَ قُلّ لي: ما أنتَ؟لا لن أقولفأنا سرُّ نفسي..وعلى خُطاي أسير...على خُطاي أسير.