الاثنين ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
عندَ مُنعَطَفِ الحُلْمِ
عندَ مُنعطفِ الحُلمِبينَ التَفعيلةِ وشَهوةِ النثرِوَجدتُ ذراعَكِ سَنْديانَ القَصيْدةوأصابعَكِ أقلامَ الكِتابَةحروفُ اللُّغةِ من بَينِ يَديكِتَشْتَهي أنَ تُسكبَ في أنهارِ الصَّبابَةِفي أطراسِ الحَنينودَفاترِ العُشَّاق.وعلى مَرمَى النارِتحتَ رصاصِ الحربِ المُنْهَمرِلم أعدْ أُفرِّقُ بينَ الجِهةِ الغادرةِوَجَبْهَةِ العدوِخانَتْني الأرضُوسَرقتْ جُثَّتي منّيخانَتْني الشمسُوسَلَبتْ وَجهَكِ من صَباحاتيخانَتْني الغيومُوتلاشَتْ في الزَوال الأخيرْ.قبلَ اكتمالِ البَنَفْسَجِارتطمتْ قَصيدتي بكَمينِ الشرِّتحتَ وسادةِ اللغةِوَضَعوا لَكِ يا حَبيبتي عِلَّةَ الزَهْوِوالزهوُ آفةُ الكَمانِوخريفُ المُحبين.وعلى مَرمى الكِنايَةِوجدتُ روحي تَغْرَقُ في حِبرِ الخَديعةكلَّما كتبتً سَطراًمَحَتْهُ السُيولُ الطينيةُوكلَّما رَسَمْتُ شَجَرةًقَصَفَتْها الزَوْبَعة.لم أكنْ أعرفُ أن القتيلَيحتاجُ إلى شهادةِ حُسنِ سلوكٍ لمَوْعدِ القيامةحتى انهارَ جدارُ الوهمِ الأخيروطَمسَتْ وجهَهَا الأوراقُ البَيْضاءُصارتْ عُمْلةً رَديئَةًلا تَصْلُحُ لتجفيفِ الدُّموع.