سورة الجمر
لكَ...
عندما بأصابعكَ النبيذية تعزفُ
قصائدَ يُذكَرُ اسم الربِّ فيها..
أفتحُ بابَ الألفِ السري؛
امرأةٌ موغلةٌ بقيامتها
بين جحيمِ اللغةِ
وشياطين الحلم
تسكبُ الفجرَ
من أباريقَ النون
وتُشعلُ بالجنونِ
خلايا المطر...
قيثارةٌ تنسلُّ إليَّ.. أفيضُ
بالوردِ
والوجدِ
والشِعر
أُطلِقُ الغيمَ من خزائنِ الوقتِ،
... القمرَ من حقائبِ العتَمة،
... النجومَ من دنِّ الخيال.. وأُقيمُ
بين بيني
ثمة رب يأخذُني
إلى عطره المعلَّقِ
بين أصابعِ الليلِ
وشفاهِ الصمتِ
وسمواتٍ سبعٍ تكتوي
بحضورٍ كستنائيٍّ يطويني
وأرحلُ...
أرحل في ضلوعِ المدى
أنثرُ زرقةَ المرايا
يحكينَ عن نشيدِ المحوِ
بأنفاسِ الغسقِ المريمي
أمرُّ على منازلِ الجمال؛
برقٌ معرشٌ
في أوردةِ السرِّ ينهمرُ
معمَّداً بالغياب..
ياربَّ الوجعِ العالي!..
نبضكَ أنا
لهاثكَ
وقتكَ
أصابعكَ
شرفتكَ العلياءُ
ورنَّة الاثمِ المقدَّسِ؛
باركْ جنونيَ العُلوي
ينزلُ من الظلِّ المحرَّمِ
ويُشرقُ فيَّ
أنا الكائنُ المنسيُّ
في برجٍ وثنيٍّ
أعلى من عرشِ ركامكَ
بقليل...
واجمعْ ـ يا رب ـ
ماتناثرَ من شِعري
ليحلَّ فيَّ الفراغ.. وأعبرُ
إلى طقوسِ فراغٍ
مغسولٍ بالرمزِ
أعبرُ إلى الانطفاءِ الاتي؛
تفاحُ الانتشاءِ
عنبُ الامتلاءِ..
وأرتمي
على أقدامِ صوتٍ صاعدٍ
في ذاكرتي؛
ظلُّ وهمٍ
يهطلُ من عبورنا الجهنمي
ونغيبُ في رحيلٍ كونيٍّ
تنحني لنا غبطةُ الأقمارِ
نلتقي اللازمان..
ونقرأُ معاً
سورةَ الجمرِ
على اشتعالاتِ البعيد
الـ
ب
ع
ي
د