الجمعة ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
دمــم حـزيـران
فلنتفقَ أنني ميتة منذ عشرة رجاللكني لم أكفْ عن الموتِ بعدولا فرقَ عنديإن كنت أحمل آثارَ ليلٍ على جسديوليس فرقٍ لديإن كنت ميتةٌ بين جثثِ الترابأو بين الاسم و الاسمإلى أن اترك نفسي لأخر هامةفلنتفققاتلي وأناجئنا لنكون ليلاًأو تراباًأو فراغاً جاهلاًأو لنقول للتاريخ خذ ما شئت من أسمائناقبل أننلتقي في جفاءٍ عند تقاطعِ الأرواحليرى موتَه وهو يتبعني خ ط و ةخطوةلأسباب ... أو دون سببلا أحبُكلكنني أتبعُ جذوركلألقي عليك نظراتي الأخيرةلأرى مَنْ سيمشي على دمِكبلا رغبةٍ ترفعُ الماءَفي الجسدبلا موج كلماتِبلا وجهِ الصواببلا خرائطبلا طُرقٍ تنامُ بين السماءِ والأرض......دون كلام ....!لا أحبُكلا تستدعي أيها المرئي وجودا إضافيةكطائر الخنفساءلتُمَتِنَ عري صداقةٍتبررُ شوقَ الصديق للصديقبساعاتِ تمرن الأحلامبدقائق برودة الليلأو تحت وطأِ مشاعرِ الغضبلرغبةِ التلاشيبين الأصابعِ ...وجسدِ النصِالذي يشبُه مقامرة عاطفةتكفي لقتيل واحد في سرابدون كلام !!تعلمت كيف أضع الليل في لغتيلأقول لكالبداية ليلكن النهاية لا تتبعنيولم يتوقف انزلاق الهواءلان المعدن لا ينطق البراكينولأنك لم تكن سوى هدية قيصر المسمومةفلنتفقهناك مساحةُ رغبة لا تلمسها وحدكإذ مرت فوق صدرِك الأصفرإلى حلمِ قادم من مخاضِ لغة مستحدثةلست وحدَك تئنُ في المقام الساكنفي دمِ حزيرانالمغطى بالمساحيقفوق رماد الدار