الاثنين ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم
دائما في الأقاصي
إلى الشاعر محمد دلة
الأقاصي
تنادينا دائما
وفي رحلة البحث
عن أعشاب القمم
الأعشاب التي قرأنا عنها
في الكتب الأثرية
نمضي في متاهة الأقدام
التي تسعى دائماً
بجلبة عالية
الأقدام التي تحمل
أبدانا تترنح من العناء
الأبدان التي تحمل رؤوساً
تنحني فوقها
أزهار صفر ذابلة
ما الذي يحدث
يا محمد
أمدّ يدي إليك
في الشمال
فأرى وجهك
في الجنوب
هل أصبحنا أشباحا
تتراكض من اجل
رغيف يابس؟
لهم التيجان
ولنا غبار الطرقات
لهم الأعالي
ولنا المنحدرات
نمدُ يدنا دائما
إلى نجمةٍ
مترنحة الأضواء
في هذا الليل العراقي
الأسود
حيث تحز السكين
رقبة ضحية أخرى
في زاوية ما
من هذا الظلام
أمد يدي إلى النجمة
البعيدة
وهي تترنح بضوئها
الواهن
وأهمس
لمَ يخربون
هذا العالم الجميل
يا محمد
ولماذا تنادينا الأقاصي
دائمـاَ؟
إلى الشاعر محمد دلة