الجمعة ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
حُوارِيَّةٌ في جَدْوَى الْبَوح!
مَنْ يُسْلِفُني شَبَكاً لِلْبَوحِ وَصَيدِ طَرِيدَةِ أَفْكارِيصُوَرُ الشّعْرِ احْتَرَقَتْ وَالْخَاطِرُ يَهْرُبُ مِنْ نَاريفَدَعَوتُ فُؤادِي يَقْطِفُ منْ ضَحِكاتِ الْوَرْدِ لأَشْعاريوَلِيَكْتُبَ وَمْضَةَ حُبٍّ أَرْوِيها نَغَمِيهَمَسَالْجَمْرُ الْمَدْفُونُ إلى قَلَمِيوَتَوَكّأَ فَوقَ غَريبِ اللّحْنِ يُحَاوِرُنيفي مِلْحِ الشّعْبِ إِذَا مَا عَادَ إلى الْبَحْرِفَتَمَطّى بَينَ يَدَيّ وَقَالَ اكْتُبْ:لِمَ دَمْعُ دَوالِينا سُرِقَتْ أَلْوانُ حَلاوَتِهِ؟وَحَوارِينا ما زالَتْ تَشْري أَكْفانَ الْمَوتَىوَرَصَاصُ الْغَدْرِ يُبَاعُ على جُدْرانِ مَدَارِسِنالِمَ يَلْبَسُ فَجْرُ بِلادِي أَثْوابَ الْمَنْفَى؟وَتَساءَلَ كَيفَ يَضِيعُ الْحَرْفُ على سَطْري!وَالْقَلْبُ تَقَلّبَ عْرَياناً يَتَجَشّأُ مِنْ صَبْرِيوَاكْتُبْ عنْ نَخْلَةِ قُومٍ تَعْصِرُ ثَدْيَيها قَبلَ الْبُسْرِتَكْسُو عِطْفَيها بِالْخَيشِ الْمَنْسُوجِ منَ الْجَورِوَاكْتُبْ عنْ أُمٍّ تَحْضِنُ صَرْخَةَ طِفْلَيها تَحْتَ الْهَدْمِوَالدّارُ تَحِنُّ لِبانِيها وَالْجَاني يَبْني حَسْرَتَهافَبَأَيّ حَديثٍ أَعْذُرُ جُرْحَ فُؤَادِيوَتَوَسّلَ دَمْعي لِلْغَاوِي أنْ يُشْعِلَ شَمْعَةَ سَبْقٍ في الشّعْرِفَتَنَحّى جَنْباً يَرْسُمُ أَرْغِفَةَ الْفُقَراءِ وَلِساناً حُرّاً في الْوَعْرِأَلْمَحْتُ لهُ أنَّ اللّحَظاتِ تُقاتِلُنِيوَالْوَقْتُ عَسيرٌ والْمِيعادُ يُهَمْهِمُ لِلْمَغْنَىفَصَرَخْتُ أنِ اكْتُبْ لي شّطَحاتٍ أُلْقِيهاقُدّامَ جَلاوِزَةِ النّقْدِ الْمَشْكُوكِ بِغِيرَتِهمْفَعَساني أَحْمِلُ كَأْساً تَغْبِقُ منْ بِئْرِيوَارْسُمْ بِرْوازَ أَغانٍ فَوقَ عِظامِ النّصِّ ولا تَجْزَعْفَهَناكَ عُيونٌ تَلْحَسُ كُلّ حُروفي لَمْ تَشْفَعْفَانْزَاحَ يُدَمْدِمُ يَشْرَبُ غَصْباً منْ حِبْرِيوَعلَى خَدّ الْوَرَقِ الْمَصْقُولِ تَفَشّتْ أَحْرُفُهُأَلْقَيتُ عَلى أُذُنَيهِ غِنَاءً لَمْ يَكُ يَعْرِفُهُفَتَنَحْنَحَ فَوقَ السّطْرِ ولمْ يَهْمِسْرَفَضَ الْعَرْضَ الْمَحْفُورَ على عَتَباتِ الرّقْصِ وَلمْ يَجْلِسْوَاخْتارَ رُمُوشَ الشّمْسِ يُكَحّلُهابِهُمومٍ تَرْقُدُ في حَدَقِ الأَيّام ِبلا حَذَرِفَرَأَيتُ زَئِيرَ الْفَكّ وَقَدْ صَكَّ الأَضْراسَ بِثَورَتِهِارْجِعْ لِشَغَافِ الشّعْبِ وَفَورَتِهِلا بَوحَ يُعيدُ الْوَرْدَ لِنُضْرَتِهِهَوَجُ الْكَلِماتِ يَقُودُ االرّيحَ لِفِتْنَتِاإِذْ يَقْذِفُ بَهْتاً في النّسَماتِ فَتَشْقَى شَأْفَتُناوَأُشِيرُ لَهُأَنَهِيمُ عَلى فَزَعِ الأَمْعاءِ وَنَسْتَقْرِيمَا هَمُّكَ لَو خَسِرَ الأَقْوامُ بِلاداً تَسْتَجْدِيأَصْنَافَ النَّخْوَةِ منْ أَفْواهٍ تَسْتَعْدِيوَتَراها تَعْجِنُ أَوهاماً وَالْخُمّةُ تَطْلِيهِيَا نَجْمَ غَوَايَتِنا لَمْ أَكْتُبْ بَيتاً في الْخَمْرِلَمْ يَخْطُرْ يَوماً في بَالي(يَالَيلُ الصَّبُّ مَتَى غَدُهُ)دَعْني وَالْغاوِينَ الشّعَرَاءَ إِذا مَرُّوافَلَعَلّي أَغْزِلُ قِصّةَ حُبٍّ تَعْذُرُني إِذْ مَا سَخِرُوافَطَحينُ الْخُبْزِ يَشُدُّ الثَّغْرَ إلى الْجَمْرِوَيُزَيِّنُ أَنْفَ الْغُرْبَةِ، وَالْعَثَراتُ تُعَرِّي ثَورَتَناارْكُضْ بِحِصَارِكَ حِينَ غُروبِ الشّمْسِ وَقَبلَ هُبوبِ الْعَولَمَةِلَمْ يَبْقَ هُنا غَيرُ الْقِسّيسِ يُلاعِبُ سبْحَتَهُيَصْطادُ مِنَ الأَنْفاسِ بِمَا يُغْرِيقُدّامَ الشّيخِ إِذا هَرَبَتْ مِنْ بَينِ يَدَيهِ سَجِيَّتُهُقَلَمي يَغْفُو بَينَ الْخِلاّنِ وَبينَ مَطَارِقِ فُرْقَتِهمْأَرْجُوهُ رَجَاءَ الأَوَّابِينَ إِذا سَمِعُوا زَفَراتِ مَقَابِرِهمْقُمْ أَسْرِجْ نَجْمَةَ خَيمٍِ في الظُّلَمِلَنْ أُفْرِغَ حُزْنِي في عَظْمِيإِيتُوني بِالْقِرْطاسِ على رُمْحٍ كَي أَرْسُمَ دَرْبَ عُرُوبَتِناتَتَدَفّّقُ حُبّاً فَوقَ حُروفِ النَّصِّ بِلا وَتَرِلا تَسْأََلْ عَنْ طُرُقِ الْخِذْلانِ مَتى رُصِفَتْفَوقَ الأَحْلامِ وَبَينَ حُدُودِ الصَّمْتِ بِما قَتَلَتْفَلنَا صُبْحٌ يَتَقَلَّى فَوقَ جَبينِ الشَّمْسِ وَلا نَدْرِي