السبت ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
حدّثتني المفاهيم
خَدَعوكُم بِذَلِكَ المَجنُونِ | |
وهَوى قَومِ عُذرَةَ المَلعُونِ | |
كَيفَ لَيلاهُ قَد هَوَتهُ دُهُورَاً | |
عَن عَفَافٍ كَمَا هَوى بِجُنُونِ | |
كيفَ مَاتوا مِنَ الهِيامِ غَرَامَاً | |
بعدَ طُولِ البُعادِ طَولَ سنينِ | |
فَكَبرتُم كَما نَما الكَبتُ فِيكُم | |
واجتَررتُم هِيامَهُم فِي العُيونِ | |
ورَضعتُم غَريبَ فِكرٍ فَأضحى | |
(دُنكِشُوتٌ) يَقودُكُم لِحَنينِ | |
لَيسَ هَذا الهَوى ولا ذاكَ لَكن | |
خُذ كَلامي عَن الهَوى ويَقيني | |
إنَّمَا الحُبُّ بينَ فَخذٍ وفَخذٍ | |
إنَّما العِشقُ لَينُ رِدفٍ مَتَينِ | |
هَكَذا قَالتِ المَفاهيمُ حَولي | |
وتَمَادَت فَأظهَرت لي شُجُوني | |
فَأَتاها جَوابُ شِعري بَليغَاً | |
حامِلاً كُلَّ ما نَمَا بِوَتِيني | |
يا مَفَاهِيمُ فافهَمِي أنَّ قَحبا | |
تٍ لَيَأنَفَنَ مَا ذَكَرتِ لِحينِ | |
أَلِأَنّي أَعفُّ عَن كُلِّ عُهرٍ | |
لَم تَري وَاحِداً غَريباً دُونِي؟! |