السبت ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
غزة هذا مَجَالُكَ
إلى أبطال المقاومة الباسلة في قطاع غَزَّة
قِفْ بالـ(قِطَاعِ) وحَيِّ الأُمَّ والوَلَدَاوالبُندُقِيَّةَ واجعلْ مِنْ دَمِي بَلَدَاكَفْكِفْ دُمُوعَهُمُ طِفلاً، ووَالِدَةًتبكي بَنيهَا، وشَيخَاً ثائِراً حَرِدَاوخُذْ وُجُوهَاً إليهمْ لا حَيَاءَ بِهَاكي يَضرِبُوهَا بِنَعلِ النَّعلِ مُنفَرِدَا!ولا تُبَالِ بِمَن بَاعُوكَ يا بَطَلاًأدنى مَكَارِمِهِ شِلولِمَن فَقَدَاأَشلاؤنا مُنِحَتْ للأرضِ شامِخَةًوالأَرضُ هَل مَنَحَتْ أَشلاءَنَا عَدَدَا؟!اللهَ يا دَمَنا مِن أينَ نَدخُلُهُومَعْبَرُ العُرْبِ لَمْ يُفتَح لَنَا أَبَدَا؟!يا دامِي الجُرحِ من عشرينَ تَحمِلُهُحَمْلَ المِدَادِ ولَمْ تَطلَبْ لَهُ مَدَدَا!ضَمِّدْ جِراحَكَ لا تَعتَبْ عَلى أَحَدٍفَلَنْ يُعِيدَ عِتَابٌ غَاضِبٌ أَحَدَاالخَيلُ كَابِيَةٌ، والبِيْضُ نَابِيَةٌوالأرضُ دَامِيَةٌ، والخَائِنونَ عِدَا!هَذي خَنَاجِرُهُم فَوقَ الرِّقَابِ لَهَاجُبْنُ اليَهُودِ ومِنْهَا لِليَهُودِ مُدَى!هَمْ يدَّعونَ عَلينَا أنَّهُم عَرَبٌومِن ثَنَايَاهُمُ كُلُّ الدَّمَارِ بَدَا!ويَدَّعونَ عَلينَا أنَّهُم عَرَبٌوهُمْ لِأَعدائِنَا كَانوا هُمُ العَضَدَا!ويَدَّعونَ عَلينَا أنَّهُم عَرَبٌومنهُمُ المُوتُ حَتَّى قلبنَا نَفَدَا!عَلى الأَرائِكِ من فوقِ الحَرير بِهَاقالوا: تَجَلَّد وهُمْ واللهِ مَنْ جَلَدا!لواليَهودُ جَميعاً كُلُّهُم قُتِلوالَقُلتُ: أنَُّهمُ كانوا هُمُ الجُدُدَا!أفديكَ يا بَطَلَ المَيدانِ مُنتَفِضَاًمُقاوِمَاً وعَلى الجَبَّارِ مُعتَمِدَاهَذا مَجالُكَ فاكتُب فيهِ مَلحَمَةًيَحكي بِها المَجدُ للأَجيالِ مَا وَجَدَايحكي طويلاً وللتَّأريخِ ذَاكِرةٌبِهَا سَنقرَأُ مَوتَ الغَاشِمينَ غَدَاهذا مَجَالُكَ فاكتُبْ مَا تَشَاءُ بهِوخُذ فؤاديَ واجعلها لَكَ الكَبِدَاواعلم بِأنَّ دِمشَقَ الشَّام ثابتةٌمَعَ المُقَاومِ مَا دامَ الجِهادُ فِداوثَابِتٌ قاسيونُ الشَّام مَا بَقِيَتْبِها الكَرامةُ يجري نَبعُهَا بَرَدَىولا أُبَالِغُ لَكِنَّ الشُّعَاعَ بَداالحُمدُ للهِ، لا أدري لأيِّ مَدَىنَبكي فَنَكتُبُ أشعَارَاً مُبَلَّلَةًلَيتَ المَدَامِعَ تَكفي أَنْ تَكُونَ يَدَا!
إلى أبطال المقاومة الباسلة في قطاع غَزَّة