الاثنين ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم
تصريح مرور
وطأ عمرو بن العاص عتبة الحدود العربية العربية هو وصحبه مترجلين ساحبين خيولهم خلفهم ومغبرين من طول الرحلة تسبقهم ظلالهم العملاقة متخطية الحدود متسلقة جدران بوابة ضخمة تتوسط مائة خط من الأسلاك الشائكة والمكهربة يقف أمامها جنديا منتصبا تتقافز أمارات التوجس على وجهه..أستوقفهم سائلا:
– من أنتم؟
– أخوة..
– ماذا جاء بكم؟
– كي نؤدي لكم واجب الأخ نحو الأخ..
– هل لديكم تصريح مرور؟
تلاقت أعين الصحاب في دهشة..مدوا أيديهم في جيوبهم..أخرجوا رقاع القرآن وصكوك الهوية العربية..
مسحهم الجندي بحزمة من نظرات مزدرية مسجلا إياهم في خانة الرفض في مخه..خطا داخل بوابته لاويا شفتيه في امتعاض قبل أن يغلقها خلفه بإحكام تاركا الصحاب خارجها في العراء..