الجمعة ٣ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
إلى الأبد حبيبتي
نظرتُ يوم أمس إلى حاسوبي نظرة وداعكنت كمن لاقلب له كنتُ كأشرعة الضياعكنت أزرع ذاتي في وجه حبيبتيوأنا أنزع خلاصاتي من بحر الحنينأنزع كل وعود الزمن في صدريوحشرجات الأنينكنتُ كالبحر لا أحس مافي داخليولكني ادركتُ حقاً إني لست أنا المماتفتحت باب سيارتي ودفعت نفسي بقوة وراء المقودلاأدري إلى أين أذهب فوجه حبيبتيأينما سرتُ كان يتألمكان يعاتيني بالشوق من غير كلامكان ينبض في قلبي أغنيةوكانت براءته تُنشد لي أحلام السلامسألتُ نفسي أهكذا أيها الجندي يكون الهيامكنتُ تسخر من رفاقك ساعة الذكرىكنتُ تضحك من دموعهمكما يضحك الموت من أزيز الرصاصودعاء القنابلأنا......... ياحبيبتيرجل ودع الفؤاد بين أعلام النصر وأناشيد المآثررجل يكتب العشق حقاً في وهج الضمائرإلى أن جائني سهم لا أدري كيف ومن أينفي دفاعاتي عبر أقدار الموت والحياةرفعتُ أبصاري الى السماءصرختُ من الحرقة يااللهلا أريد أن أعشق الأنفأنا كهل عجنتني السنينلاأريد قلباً تفعمه بالحنين ولا أريد بالشوق أُكابرأريد أن أبقى بطلاً وأن أنتظر دوري بين المقابرهذه الجنة لم تُخلق ليهذه العذوبة لها ألوانها بين المختارينوفراشات الروابي وعذارى المنابريالله أنا لا أعرف غير أن أُقتل أوأُقاتلانا لا أعرف شيئاً غير ما وهبتنيّ من علمِوأمرتني أن أُذريه للأرض بشائروفعلتماذا تريد مني.. أنا لم أعصاك يوماًلم أشك في رحمتك دوماًأنا لم يكن لي غيرك عوناًأَتَذَكّر أيها القدوسيوم نظرتُ في وجهي الموجوع من الصمودِيوم رفضنا أن نرجع إلى الحدوديوم أقسمنا أن مصر تبقى شعلة للأيام ورمزاً للخلودأَتَذكر يالله يوم ضمدتُ جُرحيلأنه كان ملتصقاً بالتراب والبارودولأنني رفضت الإنسحاب للعلاج من جبهات القتالأتَذَكّر كيف سرت معي!!!وكيف مسحتُ دمعي الثائر للشهيدأَتَذَكّر يالله يوم قلتُ أن لا أحزن فرفاقي معك في الجناتانا لم أحلم يومها أن يكون لي حورية من نسل البناتأشكر عطائك أيها الرحيمفأنا مرتبك حتى النخاعلاأدري ماذا أقولاحفظ هذه المرأة حفظ الحدقة بنت العينجميلك في عنقي ياالله عبادة ودينعلمتني فيها أن أخاففيها أعطيتني قلب إنسان ...نهاية المطافقلب يطبع في ثناياه مآذن عشق ...نبضاً جديداًثورة ميدان