إتِّكَاءَةٌ سَكْرَى عَلَى زَوَاجِ ذَاكِرَتي الْحَـيْرَى
وَطَفِقْتُ أسْتَخْدِمُ ذَاكِرَتيَ الْمُوغِـلَةَ
في الْقِـدَمِ،
أُمَارِسُ صَهيلَ الْمَنافي وَالتَّجَافـي،
وَقَدْ بَارَحْتُ التُّرَابَ بَعْـدَ أَنْ
حَاصَرَني الضَّجيجْ ؛
وَكَانَ وَجْهُ حبيبتي يَـتَّـكِئُ عَلَى
ذَاكِرَةِ الْوَاقِعِ وَغَيْمِ مُفْرَداتِ
الطَّبيعَةِ نَدِيًّـا.. بَهِيًّـا..
جَمِيلا..!.
وَهِيَ تُلْبِسُنِي قَمِيصَ الزَّمنِ الأَعْـرَجَ،
وَقْتَهَا تَحْدِيدًا كنْتُ بِمَنْأًى عَنِ اِدِّعَاءِ
الصَّوابِ وَتَعَدُّدِ وِجْهَاتِ النَّظَرِ
وَاحْتكَارِ الْحقيقة..
سَأَلَتْنِي ذَاكِرَتي يَوْمًـا وَهيَ تُبَاشِـرُ
الْجُلُوسَ أمــامَ شَجَـرِ
النَّسيانْ!!!:
"هَلْ لِعَقْلِكَ ضجيجُ الْمَعَاني..
وَكِبْرياءُ التَّسَـاؤلْ؟؟؟
أمْ أنَّكَ تُلاقِـي الْجُمُوحَ وتُزَاوِجُ
الأصيلَ بالنَّخِيلْ؟؟؟ ".
.. سَبَقَتْنِـي فِي الرَّدِّ عَلَيْهَا عَيْنَايَ
الْوَاجِمَـتانِ:
بِأنَّهُ نوعٌ مِنْ انْسِجَامِ التَّدَاخُلِ
وَانْعِتَاقِ الضُّـلُوعْ..!
وبِحَسْبِ عِلْميَ أنَّ ذَاكِرَتي مُتزوِّجةٌ
سِـرًّا مِنْ زمَنِيَ..!،
لَكِنَّهُمَا اخْتَلَفَـا حَوْلَ أيْديولوجِيَّةِ
الْمُصَاهَـرةِ عَلَى أهْدابِ الْجَسدِ
وَانْعِكَاسِـهِ عَلَى فلسفَـةِ
الأيَّامِ وَالارْتِبَاطِ الْمَشِيميِّ
للأُنْثَى،
لاعْتِقَادِهَا الْجَازِمِ أنَّهُ تَعَــدٍّ وَاضِحٌ
يُغَـازِلُ خُطُوطَ الْكنْتُورِ لَدَى حُضُورِهَـا
الْمُتَمَـاهِي وَالآمِـنْ!.
وَكَانَتْ تـَظُـنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَـيُقَوِّمُ مَا اعْوَجَّ
مِنْ جَسَـدِ الطَّريقِ في الْمَدينة،
لِذَا رفَضَتْ بشِدَّةٍ اعْتِذَارَ الزَّمنِ الْمتكرِّرَ
لِرَأْبِ الصَّدْعِ بيْنَهُمـا،
وأنَــــا...!
وَحَيْثُ كُنْتُ لا أرْضَى حِينَهَا
بِالرَّأْيِ وَالرَّأْيِ النَّقِـيضْ،
فَقَدْ شَرِبْتُ مَلامِحِي،
وَجَمَعْـتُ أشْـلاءَ ثَوْبِيَ الرَّثِّ،
وَتَجَشَّـأْتُ فَـرَاغَ جَوْفِيَ
الْعَمِيقْ،
وَحَنَقـًا بِلا ذَاكِرةٍ غَـادَرْتُ
الْمَكَـانْ..!
مشاركة منتدى
21 حزيران (يونيو) 2018, 11:41, بقلم محمد عبدالغنى الرضى
أيا أنساناً ملأ الكلمات رزانة وزينها بالأدب