رآنيَ جالِسًـا على وقُـوفيَ
الهَـرِمْ..
فاستأذَنْتُـهُ مَـازحًـا
بالرَّحيـلْ..
لكنَّـهُ بَخِـلَ ثُمَّ اكْتَـفَى
صَمْتَـًـا عَجُـوزًا..
وانْطَـوَى حُـزْنـًـا لِجُرْحٍ
غـائـرٍ..
فقلتُ لنَـفْسِـيَ :
تَـوَارَيْ بَوْحـًـا
فـريـدًا،
أوْ مَزِّقي الأستَـارَ
دَنًّـا لبعضِ أصْدَاءِ
النَّشيـدْ..
ثُمَّ عُـودي مَسَـاءً
أوْ صباحًـا مـنْ
" هسْتِريا " الضَّـحِكِ
المُعَبَّــأِ بأثْـقـالِ
الـرُّكَــامْ..
ولْيَنْزَوي مُجُونُ
عُهْـرِكِ ليْلًا مِنْ فَـراغِ
العاطِـفـة،
وَليَسْجُـدَ واقِـفًَـا
في رُكُـوعِ
حَرْفِـكِ سَهْـوًا،
كَـيْ يَـزْأرَ مِـنْ شَـخيـرِ
بَوْحِـهِ ضِفْـدَعُ الخَـريفْ..
فَيَبيتُ وَقْتَـهَا جِـلْـدُ
حُبِّهِ صَـالِحًـا
للـدَّفْـنِ،
ولِيُطْلِقَ لنَـفْـسِهِ شَـاراتِ
نَوْمِـهِ القَـديـمْ..