أشْتِيَـةُ البُـرُوقِ وأحْذِيَـةُ المَطَـرْ
شِقَّةُ الحُرُوفِ يَضِيقُ
بَـابُها الخَـلفيُّ بالمَقَـاعِدِ
الوِثـَـارْ..
وحقائبُ الحُبِّ المليئةُ
بالفراغْ،
تَيَمَّمَهَا الزَّمَانُ
نافِلَة،
فَغادرتْهَا الأمتعةُ
وفاكِهَةُ المِزَاجْ..
وبِنْطَالُ الحَدِيثِ يَطُولُ فِكْرًا
كَأُحْجِيَّـةِ المَسَاءْ،
ليَتَوَسَّعَـهَا الحُضُورُ
خاطِرَة..
وقَمِيصُ العَطاءِ المُزرْكَشُ
باحْتِسَاءِ المَطَرْ،
يُبَدِّدُهُ قَهْرًا شُوَاءُ الخطيئَةِ
غَافِلًا،
فَينامُ سَاذِجًا على عَارِ
الكلامْ...
وهَا أنتَ تَخْرُجُ الآنَ مِنْ أزِقَّـةِ
الرُّوحِ إليْكَ
هَامِسًا..
وراكِضًا..
تُعَاكِسُ البُرُوقْ،
وتُلامِسُ مِنْ حِبْرِهِمْ
ضَفَائِرَ الوَمِيضْ..
وَتَسْرِقُ ثَمِلًا مِنْ جُيُوبِنَا شِتاءَ
الجِهَاتْ...
فَيا لَيْتَكَ تُخَصِّرُ فينا عَـبَاءَةَ الأجْدَاثِ
أُغَنِيَة،
وتُمَرِّقُ صَمْتَكَ في ذاكِرَةِ الوجَعِ
وطِينِ المَغْفِرَة،
فَلَكَمْ تَبَقَّتْ مِنْ خَاطِـرِ السُّـؤالِ
لَهْفَةٌ لِشَكِّ حَرْفِكَ
اليَقينْ..
أيَا نَارًا
مِنَّا
على مِزْلاجِ طِينْ..