الخميس ١٩ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم
أَحْبَبْتُكُمْ
يا مَنْ عَلى وَجْهِ الْبَسِيطَةِ كُلِّهالَمْ ُأخْفِ ضَوءَ مَحَبَّةٍ تَسْمُو بِكُمْلا حُبَّ في قَلْبِي أُوَارِي لَونَهُ عَنْ عَينِكُمْأَحْبَبْتُكُمْحُبَّ الْغُصُونِ لِمَنْ يُرَطِّبُ فَرْعَهاشَوقَ الْعَجائِزِ لِلسَّمَرْحُبَّ الْفِراخِ لِمَنْ يُظَلِّلُ عُشَّهاوَالْحَرُّ يَغْرِفُ مِنْ شَرَرْأَحْبَبْتُكُمْكَالْحَقْلِ حِينَ يُراقِبُ الْغَيماتِ تَعْصِرُ ضَرْعَهاكَاليَاسَمينِ إذا نَما في كُمّهِ رَسْمُ الْوَدُودْكَالْكُحْلِ تَحْتَ نِقابِهِ يُذْكِي الْقَصِيدْأَحْبَبْتُكُمْكَبَرَاءَةٍ في بالِ بِكْرٍ تَسْتَكِينْكَالشَّمْس حِينَ تُعِدُّ دِفْءَ الْعالَمِينْوَتُمِدُّ لِلْفُقَراءِ لَحْنَ الْحالِمينْعِنْدَ الْغُرُوبِ تَخِرُّ حُبّاً سَاجِدَهْوَتُكَحّلُ الأَيّامَ، وَالدُّنْيَا مِنَ الأَيدِي نَرَاها شَارِدَهْأَحْبَبْتُكُمْكَالنَّخْلِ يُلْقِي حِمْلَهُ حُبّاً لِمَنْ غَرَسَ الْفَسِيلْوَالصّبْرِ حِينَ يَهِيجُ نَاراً في قُلُوبِ الْوَاجِفينْوَالْمَوْجِ حِينَ يُقَبّلُ الشُّطْآنَ لا يَخْشَى الْعُيُونْأَحْبَبْتُكُمْحُبَّ التّلاقِي في شِفاهِ الْعاشِقينْعِنْدَ الْخُطُوبَةِ تَسْتَحِي مِنْهُ الصّبايَا بِالدّمُوعْكَالضَّوءِ يَنْهَلُ مِنْ مَضاحَكَةِ الشّمُوعْأَحْبَبْتُكُمكَالصّمْتِ في صَلَوَاتِ لِيلِ الآيِبِينْلا تَبْخَلُوا حُبّاً عَلى بَرْجِ الْحَمامْكَيْ يَهْدِلَ الْكَلِماتِ مِنْ نَغَمِ السّلامْأَحْبَبْتُكُمْكَغَزالَةٍ تَلْهُو مَعَ السّرْبِ الّذِي أَمِنَ الْخِباءْوالْعُشْبِ إِذْ يَرْجُو السّقَايَةَ تَحْتَ أَنْغَامِ السّماءْفَتَقاسَمُوا الْحُبَّ الّذِي لا يَخْتَفِي بَعْدَ اللّقاءْأَحْبَبْتُكُمْهِيَ كِلْمَةٌ تَجْري على شَفَةِ الْوَسيمْوَيَقُولُها عِطْراً تَجَلَّى مِنْ فُؤَادٍ لا يَلُومْما أَجْمَلَ النّفْسَ الّتي تُلْقَى مَفارِشَ لِلنّسِيمْأَحْبَبْتُ فِيكُمْ غُرْبَتيفَاسْتَمْتِعُوا وَتَعانَقُوا قَبْلَ التّخَلّي وَالْجَفاءْمِنْ هَذِهِ الدّنْيا الّتي أَخْلَيتُها مِنْ جُعْبَتِيلا تَتْرُكُوا نَفَساً يُحِبُّ وَلَوْ زَحَفْتُمْ في الّدماءْكُلٌّ لَهُ دَرْبٌ يَشيبُ وَيَنْتَهيفَالْعُمْرُ لا يُغْرِيهِ شَيءٌ كَي يَعُودَ إلى الْوَراءْأَحْبَبْتُ فِيكُمْ دَمْعَتِيهَلاّ نَزَعْتُمْ شَوكَةَ الأَشْجَانِ مِنْ عَينٍ تَسِيلْوَتَقُولُ لِلْخَصْمِ الّذِي يَهْوَى تَعارِيجَ السّبِيلْ:أَحْبَبْتُكُمْكَمَنَازِلِ الشّوقِ الّتي لا تَرْتَوِي مِنْ صَحْبِهالا تَتَرْكُوهَا خَاوِيَهْوَدَعُوا فُؤَادِيَ يَنْتَشِي في حُبّكُمْوَعَسَى الْقُلُوبُ تَبِيتُ فِيكُمْ رَاضِيَهْلا خَوفَ بَعْدَ الْيَومِ مِنْ حُبّي لَكُمْأَحْبَبْتُكُمْيا مَنْ تَرَونَ قَصيدَتيهَلاّ سَمِعْتُمْ في الْقُلُوبِ وَجِيبَهامَنْ غَيرُ نَفْسِكَ تَسْمَعُ الْحُبَّ الّذِي غَنَّى لَهاإِنْ لَمْ تُجِبْ لِنِدائِهالا تَرْمِ خَيطَ مَوَدَّةٍ يُعْطَى لَكاوَاسْكُبْ حَلاوَةَ عِشْرَةٍ لِمَنِ اصْطَفاكَ وَدَلَّكاالْحُبُّ طَالَ سَبِيلُهُ وَتَشَوَّكاأَحْبَبْتُكُمْدَعْني أَرَى وَجْهاً بَهِيّاً بَاسِماحَتّى أَرَاني فِيكَ وَجْهاً وَدَّ أَنْ يَتَبَسّمَاوَلْتَرْسُموا الأَنْباءَ حُبّاً بَلْسَماأَحْبَبْتُكُمْلَسْتُ الْوَحِيدَ عَلى الْبَسِيطَةِ كَيْ أَمُوتَ مُشَرّداأَبْكِي لَكُمْ حَتّى أَنالَ دُمُوعَكُمْلا تَجْعَلُوني أَمْتَطِي ظَهْرَ الشّقاءِ مُهَدَّداوَأَخافُ مِنْ طَرَفِ النّهَايَةِ وَالرّدَىأَحْبَبْتُكُمْحُبَّ الدّيَارِ إِذا تَرَامَتْ لِلْعُيُونِ الْعَائِدَهْوَالشّاعِرِ الْمَصْدُورِ شِعْراً لَمْ يَخُطَّ قَصائِدَهْفَتَرَنَّمُوا حُبّاً عَلى دَرْبِ الْحَيَاةِ الْبَائِدَه
مشاركة منتدى
27 تموز (يوليو) 2013, 15:44, بقلم حبيب البهادلي
ما اروع الكلمات فيما كتبتم