السيارة الهجينة ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر زرتُ اليومَ الجمعةَ أنا وصديقي "إبراهيم" مدينةَ "أم خالد" (١) الجميلة الواقعة على شاطئِ البحر المتوسط شمال مدينة "الحرم"(٢)؛ وذلك من أجل المشاركة في سباق "السيارات الهجينة" التي صنعتها شركة (…)
الخلاص ٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر منَ النّاس رجالٌ يَئِسوا فَأَصابهمْ اكتئابٌ شديدٌ قضَّ مضجعَهم، فأزعجَهم جميعًا؛ كلُّه بسبب "لئيم" أكرموهُ فكانَ منْ أسْوَأ الغادرين.. هكذا هو طبع ذئابِ برارٍ، وثعالبَ غاباتٍ، وضباعِ جبالٍ، وأفاعي (…)
جلسة طارئة ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر المشهد الذي كان يمرّ في مخيلته وهو يطلق الرصاص على إنسان يحمل طفلا لا يتجاوز عمره ثلاثة أيام، ليس بكابوس سيلازمه طوال حياته، لأنه تجرد من الإنسانية وتبرأت الإنسانية منه. والأحاسيس التي تنتابه وهو (…)
غسيل الأقمشة مجانا ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر افتتح عبد العزيز لنفسه مصنعا لغسل الأقمشة والملابس للناس جميعا مجانا دون استثناء.. للغني والفقير، والراعي والمهندس، والحراث والطبيب.. فيه الخير أنه يعطي الناس من خيراته من حيث لا يعلمون.. نعم ولما (…)
زغاريد الحرّية ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر في الأوّل من شعبان، بعد الصّراع الطّويل والمرير، والّذي استمرّ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام، نطق القاضي "المبجّل" أخيرًا بالحكم، واعلن عن براءته، وعن اسقاط التّهمة بالخنق وكتم الأنفاس عامدًا (…)
شهود العيان ١٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢١، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كان من الدّاعين للحرية بجميع أصنافها، فصار من المحافظين الحافظين لأعراف قومهم ووطنهم. كان من أنصار التّغيير والتّحرر الفكري، والتّطور الحضاري، والتطلّع إلى الحاضر والمستقبل، فصار من أعظم المنتقدين (…)
الأستاذ سليم ونشيد الاستقبال ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كنا في الصف الخامس، وكان الأستاذ سليم من أكثر المعلمين المواظبين في مدرستنا. فهو معلّم لا يعرف الغياب ولا التأخير. والأستاذ سليم هذا الذي تجاوز العقد السادس من عمره، أصلع الرأس، أبيض البشرة، متوسط (…)
القمل والصيبان ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر في تلكَ البقاعِ النائيةِ، النّاسُ رؤوسهم مليئة بالقملِ والصّيبانِ؛ لأنَّهم لا يغتسلون حفاظًا على الماء النادر والمتبقّي في الآبار، لقلّة الأمطار. وهذا هو موضع واعتزاز. حتّى أنهم لا يغسلون ملابسهم (…)
كروم جدي وعرس الزيتون ٢٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كان جدي يملك الكثير من كروم الزيتون ورث بعضها من أبيه، ويقولون إنه، بعد أن أنهى خدمته العسكرية أيام العسمليّة، كان كلما اشترى أرضا سارع في زراعتها بأشجار الزيتون وبعض أشجار اللوز والتين والرمان. (…)
في بلدتنا ضبعة ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر يُحكى أنَّه كان في بلدتنا ضبعة، والضّباع كثيرة كما هي في كل البلاد.. لكن ضبعتنا هذه، تختلف عن باقي الضِّباع.. فهي أشدُّ الضِّباع شراسةً وأكثرها خباثةً وفتكًا، وتتميّز باعتيادها دائمًا تمزيق لحم (…)