حسن الإسكافي ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر بين أحذيةِ أهالي القرية، كانت له حكاية.. وبين جدران الماضي القريب، كانت له قصة. صنع أحداثًا في الخفاء.. وعاش بين ظهرانينا فدفن في مقبرة الشهداء.. فقد كنتُ إذ ذاك من هؤلاء الجالسين.. انتظر كغيري (…)
وسوسة من الشيطان ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كأنَّ الرّوح تحلّق في أجواء البيت المعبّأة بالحزن، كأنها لم يكن في مقدورها مفارقة مكانٍ أَلِفَتْهُ وعاشت فيه مدّةً من الزمن، كما تفارق الأرواح الأخرى عالم الأحياء وتعود إلى المكان الذي أخرجها منها (…)
وراثة الخطايا ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر الربيعُ لفظَ أنفاسَهُ الأخيرةَ ورحل عن الدنيا ومن فيها قبل أسابيع قليلة، ونفحاتُ الصيفِ منتشرةٌ في كلِّ فجاج الأرض وجبالها. ولبث الرجل يحرّك رجليه ويحث دابته ممسكًا بزمامها شاعرًا أن الدنيا (…)
شقاوة حادّة ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر الناس لا يعرفون اسمه الحقيقي، وكلّ ما يعرفونه أن اسمه منصور.. ينتمي إلى عائلة أُطلق عليها عائلة "الربيع". وأمّا تسميته بالمنصور فلها حكاية تعود بنا أحداثها إلى أيام صباه حين ألقى بنفسه بين ألسنة (…)
المعلّم والمسعودة ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر رافَقَنا لعدّةِ أعوامٍ.. أبو شنب- كما اعتادَ الطلابُ أنْ يصفوهُ، مجرمٌ لا يرحمُ، عصبيٌّ لا يُغتَفَرُ عندهُ ذنبٌ، قاسٍ إلى أبعدِ الحدودِ، حتى بكاءُ طفلٍ يتألمُ لا يبعثُ في نفسهِ الرأفةَ، ولربما (…)
الضريح الضائع ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر جاءوا لزيارة الضريح.. والضريح يبعد عن آخر بيت من بيوت القدس من الجهة الغربية مسافة تقلّ عن عشرة كيلو مترات.. المكان يحرسه رجلٌ في الثلاثين من عمره تغطّي نافوخه طاقيةٌ صغيرةٌ منسوجةٌ من الصوفِ (…)
عبقري اللغة العربية «سيبويه» ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر من منا لم يسمع عن سيبويه؟ ومن منّا لا يعرف العلم الذي برع بل وأبدع فيه صاحبنا سيبويه؟ ألم نسمع بالمثل الذي يُقال «أتجعل من نفسك سيبويه»؟ وأين نحن من سيبويه؟ كثيرٌ ممن درسوا النحو وفشلوا في فهمه أو (…)
همسةٌ في الأُذن ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر ثمةَ إحساسٌ غريبٌ خانقٌ تنحّى بها جانِبًا، كانتْ كلّما تذكّرتْ منظرهُ، نُبشتْ معهُ هواجس الماضي المدفونة في قبرِ الذكريات، وكلّما تراءتْ لها ابتسامتهُ، اضطربتْ نفسها وشعرتْ بالسخريةِ الكبيرةِ التي (…)
يوم العيد ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر كنتُ إذا جاءنا الأضحى، أفرحُ لمقدمه فرحًا كبيرًا لا يوصفُ، وأبتهج لتكرّمه علينا بزيارته لنا مرّة كلّ عامٍ ليخبرنا أنه لن يغيب عنّا الدّهر كلّه حتى ولو غبنا عنه، ولن ينسانا أبدًا.. تأخذني نشوةٌ (…)
أطفالنا ينتعشون بالأدب أكثر من البيتسا ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩، بقلم نعمان إسماعيل عبد القادر القصةُ والأغنيةُ والمسرحيةُ... ألوانٌ أدبية تتعامل معها الأمُ في بيتها، والحاضنة في روضتها، والمربية في مدرستها، والطفل في غرفته.. ألوانٌ تنوّعت وتعدّدت بتعدد كُتّابها ومبدعيها، وتناغمت مع تناغم (…)