هَمساتٌ للعام الجَديد
٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٧لأنَّا .. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِ
يُحاصِرُنا الخَوفُ ..
يَغتالُنا مِخلَبُ الصَّمتِ ..
يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعود
لأنَّا .. نُسافرُ عبرَ الضَّبابِ
يُحاصِرُنا الخَوفُ ..
يَغتالُنا مِخلَبُ الصَّمتِ ..
يَسرقُ منّا الرُّؤى والوُعود
أحن إلى الأرض السمراء
أحن إلى القبة الصفراء
أحن إليك يا أرضي
يا أنشودة السماء
طالَ الزمانُ وجرحُ القدسِ ما التأما
وما طبيبٌ يداوي جرحها فدمى
وتستغيثُ بنطسٍ علَّ تسعفهـــا
واحسرتاه كثيرٌ يشتكي الصمما
ودعت مكة باكيا وأعانــــي
والقلب لايقوى على الخفقان
فكأنما أمضيت فيها رحلتي
وقضيت فيها مدتي وزمانـي
يا زماني
لا تسلني
كيف أني .....
عشت رغم الداء دهرا
لم يعبر بعد ايقونات النبيذ
سحرته عذابات الدالية
لم يتكسر في جرار الحكمة
شربته الخمرة العالية
لم ينهزم قبل فاتحة النهار
خذلته صلوات الليل
لا تعرفُ من أيِّ فَسيلٍ جاءَت..
أو مِن أيةِ "فصمة" (١)..
رُبَّ رياحٍ حَمَلتها للغربةِ قَسراً..
وتَهاوَتْ من عصفِ الوِدِّ إلى وَجَناتِ التُربةِ..