الخميس ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم أحمد الصياد

إني اليك مهاجر

لا تمنع الوجدَ الحواجزُ واحتمالات تكون
لا تقتل الظمأى المفاوزُ وادعاءات تخون
ولغير فكرك لا ابوح ولو علمت بدون وجهك لا أكون
كلّ ُالدروب إليك في قلبي تسير وأنت في أثنائها
يا دمعة القدس الجليلة .. ذلك اللحن المبين
كل الدروب إليك في قلبي تسير وأنت
أجمل ما رأت كل القلوب وخير ما لمحت عيون
أني اليك مهاجر
وترافق الأشواق كلُ حدائق الزيتون والتفاح والليمون
كل بدائع الورد الجميلة و انتماءات الشجون
إني إليك مهاجر لو تعلمين
والدرب أنت ..وأنت في السفر الطويل رفيقي
وبعطرك اتّضح الطريق إلي عيونك هل بعشقي تعلمين؟
إني إليك مهاجر
وتشدني الصلواتُ نحوك في انبهار مذهلٍ
وإليك ينقلني العبيرْ
وتهدهد القلب المشاغب في دُنا ملكوتك.
الأنفاسُ والالم الغيور
وتقيم في رؤياك أوتاري .. وسبقني إليك
حنين أقماري ويوقد لوعتي الأمل الكبير
أني إليك مهاجر
وإليك في حلم الطفولة في مراهقتي وإقدام
الشباب وفي تسابيح الكهولة في فؤاد أنت فيه
أنا أسير
عبر الدموع وفي ابتساماتي وبين جوائح الشكوي أطير
وعبر دفّات الأثير
إني اليك مهاجر
كل السنين رواحلي ..وإليك فارقت الزمن
كل القلوب سواحلي..وإليك قافلتي الشجن
كل الدموع مراحلي .. وإليك يحملني الوطن
إني علي أعتابك اغتسلت جراحي وانتهي
مني لدي أعتابك الكبري التعب
إني علي أهدابك ابتهلت شراعي لهفةً
وهمت بوجداني لدي أهدابك النشوي السحبْ
إني إلي محرابك انطلقت ترتيلي وفي المحراب
ألوية تشكل في ضمائرنا .. وألوية تثبْ
إني إليك مهاجر ... قلبي شذيً متفجّر
يا دمعةَ القدس العيونُ أليك دوماً في سفرْ
أنا في انحدارك وثبة الوطن المبعثر في قناديل
الزمان المستحمّ علي روابيه السهر
إني أليك مهاجر
حيران في شتّي بقاع الحزن عينك
يا دموع القدس كلُّ وسائدي ورؤاك أمتع مستقر
أبني علي دوامة الأشواق وعداً وانتماءات تعانق
كل من يأتي إلي عينيك أو يوماً يمر
إني إليك مهاجر
ومدائن الشهداء تسكن جبهتي وأنا أذوب
تتناثر الأشلاء في قلقي مصابيحَ افتخار لا تغيب
هذي عيون كنت أعرفها وتلك وسامة يوماً أطلت
في مخيلتي .. وهذا بعض ما أبْقتْ لنا النيران
من ضيف غريبْ
إني إليك مهاجر
والقلب تأكله الدروبْ
تتهامس الأحداق في مللٍ عليه .. ولا يتوب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى