أصابع جدي ٢٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم لبنى محمود ياسين كل يوم ادفن نفسي في السرير لأشعر بيديه تضغطان على رقبتي ...و اشعر بالدموع و قد أصبحت محيطا غرقت بين أمواج حزنه العاتية. منذ بلغت السابعة من عمري وأمي ترسلني كل يوم إلى جدي في البناء المجاور لنا (…)
أكذوبة البوح ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عائشة بنت المعمورة استسلمت له في لحظة هيام وراحت تداعب أحلامها معه وهو يشد على يدها.. يقبلها.. يحضنها، أعمت كل العيون التي كانت تنظر إليها.. استطاعت أن تسكت سخرية صديقاتها بها وأنه ليس من مستواها العائلي، بركوبها سيارته الفاخرة..
خمس ق. ق. ج ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم فاروق مواسي كان مسؤولاً كبيرًا في دائرة، وقد عُرفت عنه الرزانة والجدية.. وكانت الموظفات أشكالاً وألوانًا.. غير أن إحداهن جذبت نظره بلباسها المثير..وشفتيها النافرتين..وعينيها الملونتين.. وما إن سألها مداعبًا ومقتربًا وبهدوء العاشق: أين البوسة؟ حتى جن جنونها...
فلتان أمنى ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم يسري عبد السلام صبري من منكم لا يعرف راشد الشبولى، ولم يسمع عن أفعاله السوداء التى ملأت البلدة ضجيجا لأسابيع، بل الكون كله؟ حتى أننا، نحن المحسودين على مرافقته لن نتعجب إذا ما استشهد بأفعاله تلك جورج دبليو بوش فى إحدى (…)
ناس دايخة.....! ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عطية صالح الأوجلي تناغم ضجيج الازدحام بصوت المذياع وامتزجت نداءات الباعة بزعيق نادل المقهى لتشكل لوحة صوتية تشع الأمن والدفء وتقلص ذاك الشعور بالوحدة الذي يمزق القلوب بأظفاره الحادة. حلقات الدخان الكثيف تتسابق نحو (…)
ثلاث قصص قصيرة جدًا ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم فاروق مواسي سمــك سألته وهي تهاتفه: أي الطعام أحب إليك؟ أجابها بلا تردد: سمك! ولم تكن تحب السمك.. وألفت نفسها بعد أيام تكثر من شراء السمك للعائلة، تقدمه مقليًا ومشويًا وتأكله بشهية.. وتساءلت (…)
أَدوار ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم مهند عدنان صلاحات صَوتُ العَصَافيرِ كَانَ كَئِيبٌ وَموحِشٌ أيضاً هَذا المَسَاء، لِماذا تُنهي العَصافِيرُ جَولَةَ اليَومِ وهَي لَم تَفتَتِحهُ بِسَبَبِ الشِتَاءِ الغَزِير. يَبدو أَن الأَدوَارَ قَدْ تَبَدَلْت، وتَغيَرت حَتىَ تَفاصِيلَ الأَيامِ. أتَذكُر كَم عانَيتَ أَمامَ بَيِتنا ليَقبَل أهليَ بخِطبَتِكَ لي !