عذرا نوح

(( ليت فمي يعثر على هذا الصمت البدائي الذي هو مثل صوتٍ بلوري ولد نقياً )) – أوسيب ماندلشتام –
(( ليت فمي يعثر على هذا الصمت البدائي الذي هو مثل صوتٍ بلوري ولد نقياً )) – أوسيب ماندلشتام –
٢-
تجلس في مكتبك في جامعة النجاح الوطنية. تنظر في أوراقك، تقرأ ما ستقوله في المحاضرة ، هذا إذا استطعت أن تقرأ في ظل تلك الأجواء التي غالباً ما تخرجك عن طورك، وتجعل منك شخصاً عصابياً، وقد تحدث قادماً أو تتحدث مع زميل يجلس بقربك يحدثك (…)
– ١-
تمشي في شوارع نابلس، تنظر إلى المحلات التجارية، ولا ترى، منذ تسعة أشهر إلا الهدوء. حركة قليلة وبشر يمكن أن تعدهم إذا رغبت، وأنت منذ ٢٨/٩/٢٠٠٠ لم تغادر المدينة إلا مرة واحدة إلى أريحا فعمان. لم تزر رام الله مرة واحدة، لا لأنك لا (…)
سامحيني أيتها الجليلة، سامحيني، ليتك تعودين، بسلطان جبروتي وطيشي وأنانيتي أطلقت العِنان لحاكم قلبه مثل قلب التنين ولسانه نار أكول، تلتهم كل شيء ولا تكترث بمن يصيح، يخاف ، يستجير وقد فعلتها ، نعم فعلتها طيشاً ، حقداً ،حكماً، لؤماً ، قولي (…)
(أكتب..لا شيء يحوي الجنون سوى الكتابة)..عاد الصوت مرة أخرى، ليرميه في جوف التعاسة
اليوم الأول : اليوم هو عيد ميلاد ولدي ، ويجب أن أؤمن له هدية تقر لها عينه وينشرح لها قلبه ، سأؤمن خروفاً ( عصفوراً ) عميق العظام ، ضحل الفراء ، وسأقدمه له في آخر الليل بحيث يختفي أصدقاؤه عن الأنظار .
"المرأة التي أحبها – والتي أراها حلوة – تحلب قطرات من الحليب في حلقي، المذاق الحامض يثير الغثيان"
تكرر سبع مرات إحداهن بالمقلوب والبخور عنبر و جاوي